أعلنت الهيئةُ العليا للمفاوضات مساء أمس، أنها أجلت مشاركَتهَا في جلساتِ المفاوضات غير المباشرة في جنيف، احتجاجاً على التصعيد العسكري لقواتِ النظام، وعَدمَ التزامِ حكومة النظام بالقرارات الدولية خصوصاً المتعلقة بالجانب الإنساني.

فيما قال المتحدث باسمِ الهيئة العليا سالم المسلط في بيانٍ صحفي، إنه منذ بداية المفاوضات، قام النظام بتحويلِ الوضعِ الميداني إلى الأسوأ، معتبراً أن التقدمَ في جنيف مرتبط بالواقع الذي يواجه المواطنون في سوريا، كما أكد مُطالبةَ الأمم المتحدة بالضغط على حكومةِ النظام للامتثال للبنود الإنسانية الواردة في القرار 2254.

وأضاف المسلط، إذا لم تتحسن الأوضاعُ الميدانية على الأرض، فستؤثر على العملية السياسية، ولا يمكنُ السماحُ للمحادثات بأن تكون وسيلةً يستغلُها النظام لممارسة العنف، مؤكداً التزامَ الهيئة العليا للمفاوضات بشكلٍ كامل بالعمليةِ السياسية.

كذلك قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا، أن وفدَ المعارضة قدّمَ أسئلةً للمبعوث الدولي إلى سوريا، وطلبَ تأجيل المفاوضات إلى حينِ الحصولِ على إجابات، مُتهماً النظام بتمييعِ المفاوضات والتهرُبِ من تنفيذِ قرارتِ مجلس الأمن، وخصوصاً ما يتعلقُ بتقديمِ الإغاثة للشعب السوري.

وفي المقابل، قالَ رئيسُ وفدِ حكومةِ النظام بشار الجعفري، إن الوفدَ عَقَدَ جلسةً مفيدة مع المبعوث الدولي إلى سوريا، مؤكداً انتظارَ رَدِّ المعارضة على الملاحظات التي أبداها على ورقة المبادئ الأساسية التي قدمها دي مستورا خلال الجولة الماضية من المفاوضات.