
2016-01-09 09:52:57
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها أصدرته أمس بعنوان " الهدنة القاتلة": إن قوات النظام و المبليشيات المحلية والأجنبية الموالية لها، استخدمت سلاح الحصار والتجويع كأداة من أدوات الحرب على نحو ممنهج، وذلك في عدة مناطق خاضعة للمعارضة ، وأكد التقرير أن حصار مضايا يحمل صبغة طائفية، نتيجة مشاركة حزب الله اللبناني فيه بشكل فعال.
وأضافت الشبكة انها وثقت مصرع ثلاثة وستين شخصاً في مضايا منذ شهر تموز الماضي ، بينهم تسعة وعشرين شخصاً قضوا بسبب نقص المواد الطبية و الغذائية، و أربعة وثلاثين آخرين قضوا بالألغام الفردية او رصاص القناصة أثناء محاولتهم الخروج وكسر الحصار .
بدورها، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في نداء، أمس الجمعة، جميع الدول الداعمة لعملية السلام والحل السياسي في سورية، الضغط على جميع الأطراف لإدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة من البلاد.
وكذلك، يعقد مجلس الأمن الاثنين جلسة مشاورات مغلقة يبحث خلالها الأوضاع في مضايا والفوعة وكفريا، وستعقد الجلسة بطلب من إسبانيا ونيوزيلندا، وسيشارك فيها أعضاء المجلس الـخمسة عشر، ولكن لا يتوقع صدور أي قرار في ختامها.
ويأتي الإعلان عن عقد هذا الجلسة بُعيد تأكيد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية "بافل كشيشيك" أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلدات الثلاث المحاصرة، لن يبدأ قبل الأحد بسبب التعقيدات التي تعتري هذه العملية.
بدوره، قال خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية القطري: "إن استمرار وإصرار النظام في استخدام سياسة حصار المناطق المدنية، بما في ذلك استخدام سياسة التجويع سلاحاً، هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".