ما إن انتشر خبر فرض السلطات التركية لتأشيرة دخول إلى أراضيها على الجنسية السورية، حتى سارعت مكاتب الحجوزات في العاصمة دمشق، لشراء عدد هائل من حجوزات الطائرات المتجهة إلى المطارات التركية، سواء من مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت ومطار دمشق، وكذلك فعلت الخطوط الجوية اللبنانية "الميدل ايست" حين زودت رحلاتها بمعدل طائرتين إضافيتين يومياً. 

أوساط محلية في دمشق، تحدثت لراديو ألوان، عن تهافت غير مسبوق على مكاتب السفر، منذ أمس الأول، وارتفاع مخيف في الأسعار، نتيجة "احتكار" المكاتب للحجوزات عبر الانترنت أو الورقية، حتى وصل سعر البطاقة الواحد يبدأ من 320 ألف ليرة سورية، لتلك الحاملة تاريخ 7-1-2016 .

"أمل" وهي مواطنة كانت قطعت حجزاً إلى اسطنبول، على متن الخطوط الجوية اللبنانية، منذ شهر ليوم 12 كانون الثاني، ونتيجة قرار الفيزا، اضطرت لتعديل تاريخ السفر إلى 4 من الشهر نفسه، وطلب منها المكتب الوسيط 120 ألف ليرة سورية لقاء ذلك، وأضافت "أمل" لراديو ألوان: "هناك تواطئ كبير بين سماسرة المكاتب في دمشق، ووكلات السفر اللبنانية، فكل الحجوزات للعشرة أيام القادمة "فينش"، على طيران (بيجسوس،التركية، ميدل ايست، أجنحة الشام).

أما "عطية" وهو وكيل سفر، قال: "الفيزا التركية كانت مفاجأة للناس، وبالأيام العادية كان لدينا حوالي ثلاثمائة وخمسين حجز، أي طائرة كاملة، وكنا نوزعها على رحلات شركات الطيران العاملة، أما اليوم يطلب منا ألف حجز يومي وبفترة زمانية محدودة بعشرة أيام، فلماذا الإستغراب أن السعر ارتفع، إن وجدت التذكرة اليوم ب390 ألف فهذا شيء ممتاز".

ولم تخفي بعض المكاتب أن السعر قد يصل خلال اليومين القادمين إلى 500 ألف ليرة سورية لتذكرة السفر إلى تركيا، معللين ذلك بأن الدولار هو السبب، فهذا المبلغ يساوي اليوم 1300 دولار أميركي لاغير.

ويذكر أن إجراءات "الفيزا التركية" لم تصدر حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لاتبني رسمي لها بعد، ما خلق حالة من القلق والإستنفار لدى السوريين على مواقع التواصل الإجتماعي منذ صدور القرار.