أعلنت فصائل المعارضة الموقعة على وقف إطلاق النار تعليقَ المحادثات بشأن المشاركة في مفاوضات أستانا المقرر عقدها خلال الشهر الجاري.

وفي بيان مساء أمس، قالت الفصائل إن تجميد المفاوضات جاء على خلفية انتهاكات النظام المتكررة للهدنة وتصعيده العسكري في وادي بردى في ريف دمشق، معتبرة أن وقف إطلاق النار بحكم المنتهي، ما لم تعد الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق الذي بدأ تنفيذه يوم الجمعة.

من جهته، أكد المتحدث باسم وفد فصائل المعارضة، تجميد المحادثات في ظل انتهاكات النظام المتكررة، مشيرا إلى أن العودة مشروطة بالتزام النظام باتفاق وقف إطلاق النار بصورة كاملة.

قوات النظام شنت هجوما جديدا على منطقة المرج بالغوطة الشرقية وحاولت اقتحام المنطقة من جهة بلدتي الميدعاني والبحارية، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على بلدات المرج. وأمهلت حكومة النظام في لقاءٍ تمّ ظهر أمس مع لجنة التفاوض الممثلة لبلدات "يلدا ببيلا بيت سحم" جنوب دمشق، مدّة 24 ساعة للموافقة على ما يسمى بـ "المصالحة" التي قدّمها قبل أيام قليلة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

كما قتلت سيدة وجرح 3 مدنيين في مدينة خان شيخون بريف ادلب، إثر غارة جوية من الطيران الحربي الروسي استهدفت الاحياء السكنية، في حين تعرضت مدينة جسر الشغور و بلدة كنصفرة وإدلب المدينة لغارات مماثلة، دون أنباء عن وقوع ضحايا.

فيما قتل مدني في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، جراء قصف مدفعي من قوات النظام، فيما لم تسجل إصابات بشرية بقصف مماثل على قريتي أم شرشوح وغرناطة. وتجددت المعارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام على أطراف مطار t4 العسكري بالريف الشرقي، وسط قصف جوي على محاور الاشتباك.

كذلك سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على قريتي شالي وحانحود بريف الرقة الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة، ضمن عملية غضب الفرات، كما ودارت معارك مماثلة في قريتي بير الصناع وسويدية صغيرة شمال الطبقة. وأعلن تنظيم الدولة عن مقتل عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية بعد وقوعهم في حقل للألغام غرب بلدة تل السمن.

ألوان ..