بدأت صباح اليوم في أستانا المحادثات السورية بحضور وفدي المعارضة والنظام ومشاركة دولية.

وزير خارجية كازاخستان خيرت عبدالرحمنوف، وعدَّ في الكلمة الافتتاحية أن الوضع في سوريا لم يجلب إلا البؤس والصعوبات للمنطقة، وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد، مضيفا أن المحادثات هو رفع المعاناة عن السوريين.

ويضم الوفد المعارض 14 عضوا يضاف إليهم 21 مستشارا، بحسب أوساط إعلامية.

فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وفد النظام يضم 100 شخص برئاسة سفير النظام لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.

ويعد مؤتمر أستانا الثالث من نوعه حول الملف السوري الذي اُفتتحت أولى أوراقه في عام 2011، عقب اندلاع ثورة ضد حكم النظام السوري الذي قابل الاحتجاجات بآلته عسكرية ما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين، وأصبح في إثرها نحو 12 مليون سوري لاجئا خارج بلدهم، إضافة إلى النازحين في الداخل.

 عضو الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة، جورج صبرا، قال إن "المعارضة لن تتنازل في محادثات أستانا عن مطلبها برحيل النظام بما في ذلك بشار الأسد. 

مشيراً إلى ان المعارضة لا تنتظر شيئاً من محادثات استانا، معرباً عن أمله في أن تفضي إلى وقف إطلاق النار في الأراضي السورية، نافيا الأنباء التي تحدثت عن تواصل النظام السوري مع المعارضة قبيل المحادثات التي تجري في العاصمة الكازاخية.

نائب وزير الخارجية الإيراني قال إنه ليس مؤكدا أن تكون الجلسات ستشهد لقاءات مباشرة بين وفدي المعارضة والنظام. فيما قال مبعوث الكرملين الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف في ختام اللقاءِ بين وفود تركيا وروسيا وإيران في أستانا، إن بلاده تبذل كل الجهود من أجل تقريب وجهات النظر بين طرفي التفاوض. وقال مستشار السفارة الروسية في كزاخستان ألكسندر موسيينكو إن الأطراف الضامنة تعمل على إعداد الوثيقة الختامية للمفاوضات.

كذلك تحدث رئيس وفد المعارضة محمد علوش للصحفيين عقب الجلسة الافتتاحية، عن طبيعة المحادثات التي يرمي إليها والتي تتمثل بتثبيت وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية. وبالمقابل اتهم بشار الجعفري  المعارضة بعدم درايتها بأهمية محادثات استانة وعدم التزام وفدها باللباقة الدبلوماسية. 

ويذكر أن الجلسة الافتتاحية تحولت لمغلقة عقب خلافات بروتكولية داخل القاعة العامة، واعتراض الوفدان على ترتيب إلقاء الكلمات ولا سيما كلمة "الإيرانية". 

ألوان..