خاص| الدفاع المدني: لا مقار للفصائل في خان شيخون

خاص| الدفاع المدني: لا مقار للفصائل في خان شيخون


أكد أحد عناصر الدفاع المدني في خان شيخون أن الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدينة أمس، ضرب سوقًا تجاريًّا وأحياءً مدنية.



وفي تصريح لراديو ألوان، قال العنصر، هاني القطيني، إن المجزرة التي حدثت أمس راح ضحيتها مدنيون فحسب، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل نفيًا مطلقًا للمزاعم التي تقول إن الهجوم استهدف معملًا للغازات الكيماوية تابعا للمعارضة، ولافتًا إلى أن المدينة خاليةً تمامًا من وجود أيِّ مقرٍ للفصائل العسكرية أو جبهة فتح الشام.


وكانت روسيا أقرت بمسؤولية النظام السوري عن الاستهداف الذي طال المدينة مردفةً أن الطائرات استهدفت مستودعًا يحتوي أسلحةً كيميائيةً وصلت من العراق، تابعًا لمن وصفتهم بـ "الإرهابيين"، في إشارة لفصائلَ عسكريةٍ مُعارِضة.


وفي بيانٍ اليوم، أشار المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إلى أن "أعراض التسمم التي لحقت بالمدنيين في خان شيخون مشابهة لتلك التي أصابت المدنيين خريفَ العام الفائت والتي ألقاها الإرهابيون في حلب"، على حد وصفه.


 مراسل راديو ألوان في إدلب، عصام المنصور، أكد ما قاله الدفاع المدني حول خلوِّ المدينة من أي مقارٍ عسكرية تابعة للفصائل، نافيًا وجودَ أي معامل أو ورش للغازات الكيماوية تابعة للفصائل.


وفي الشأن الطبي، قال مراسلنا إن 250 مصابًا إثر هجوم الأمس ما زالوا يتلقون العلاج وسط عجز طبي كبير بالتزامن مع خروج عدد كبير من المشافي عن الخدمة جراء الهجمة العسكرية التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه.


ولفت المنصور إلى أن 20 سيارةً إسعاف تقل المصابين نُــقلوا إلى تركيا عبر معبر باب الهوى؛ لتلقي العلاج.


في إطار ردات الفعل الدولية، حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشار الأسد مسؤولية استهداف مدينة خان شيخون بالكيماوي، معتبرا أن الهجوم أمرا غير مقبول "ولا يمكن للعالم المتحضر أن يتجاهله".


وفي بيان له أمس، قال ترامب إن الأفعال الشائنة التي يقوم بها الأسد نتيجة لضعف إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وافتقارها للحزم حول الأمور التي وضعت حولها خطوطا حمراء.


وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت إن على واشنطن تحديد موقفها من "بشار الأسد"، وإن "مجزرة الكيماوي" التي نفذتها قوات النظام السوري، كانت اختبارًا للإدارة الأمريكية الجديدة.


من جهته، عدَّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استهدافَ خان شيخون بالكيماوي قد يهدد مستقبل محادثات أستانا الداعية للسلام في سوريا.


وفي اتصال هاتفي أجراه "أردوغان" مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مساء أمس حذر فيه أن "تنسفَ" تلك الهجماتُ، التي وصفها بـ"غير الإنسانية"، كلَّ الجهود الرامية في إطار محادثات أستانا، للتوصل إلى حل في سوريا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.


بدوره أفاد الكرملين في بيان، بأن "أردوغان" و"بوتين" توافقا على مواصلة دعم إنهاء العمليات العسكرية في سوريا وتعزيز عملية المفاوضات في أستانا وجنيف.


من جانبه، وصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الهجوم بـ"الجريمة ضد الإنسانية"، مؤكدًا على ضرورة محاسبة منفذيه.


وشدد "أوغلو" على ضرورة أن تعي الجهات التي تقول بأن الشعب السوري سيقرر مصير بشار الأسد، إدراكَ النتائج المترتبة في إشارة إلى الولايات المتحدة، لافتًا إلى أنه بحال استمرار الأمور على ما هي عليه فلن يتبقى شعب ليتخذ قرارات بالنسبة للأسد.


 "قوات سوريا الديمقراطية" هي الأخرى نددت باستهدافَ خان شيخون دون أن تحدد مسؤولية أي طرف.


وفي بيانٍ منشورٍ على موقعها الرسمي، عدَّتْ القوات أن "المجزرة" جريمة بحق الإنسانية، مشددةً على ضرورة محاكمة مرتكبيها، كما طالبت المجتمع الدولي بفتح تحقيق حول الهجمات الكيماوية.


كذلك دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، د.رياض حجاب، الهيئاتِ المدنيةَ والعسكريةَ والسياسيةَ السورية لمناقشة مستقبل العملية السياسية عقب الهجوم الكمياوي على مدينة خان شيخون، وفق ما نشر على "تويتر.


 

 
ألوان .. 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +