أعلنت قنصلية النظام السوري في اسطنبول ليل أمس، في منشور بارز داخل مبناها، عن النظام الجديد لمنح جوازات ووثائق السفر الخاصة بالمغتربين. 

حيث جاء في نص التعميم أن التكلفة الجديدة لجواز السفر الواحد 300 دولار أميركي وفق نظام الانتظار "الدور"، و800 دولار للمستعجل "يوم واحد".

وسيتم العمل بهذه الآلية التي يراها البعض "مجحفة وتعسفية" بحق المواطن المغترب الذي لا يستطع في كثير من الأحيان تحمل التكاليف الباهظة،  مع بداية شهر آيار 2017. في كل السفارات والقنصليات التابعة للنظام السوري حول العالم. 

وتعتبر قضية الوثائق السورية المشكلة الكبرى والكابوس الحقيقي للمغتربين، لعدم اعتراف الدول إلا بأوراق النظام حتى اليوم، والذي يسعى باستمرار لوضع العراقيل بوجه المواطن، وأخرها إيقاف العمل بلصاقة التجديد، ما يجعل استخراج الوثيقة الجديدة حتمياً في كثير من الحالات. 

ويفسر مراقبون خطوة النظام الأخيرة، بأنها محاولة لكسب القطع الأجنبي قدر الإمكان، واستثمار أزمة النزوح واللجوء المتفاقمة يوماً بعد يوم. 

ويمنح جواز السفر السوري وفق التعليمات الصادرة عن خارجية النظام، لمدة سنتين دون العودة للاجراءات "الأمنية والملاحقات" لكل من يثبت مواطنته من خلال بطاقة شخصية أو إجازة سوق، ويتخلل نص القرار بعض الغرامات الزائفة كـ بدل فاقد 75 $ وتالف 50$ ومجهود حربي 22$ ..الخ. 

ألوان ..