ألوان محلية| من صغرن كبار.. "الحرب تزيد مظاهر السلوك العدواني عند الأطفال".

ألوان محلية| من صغرن كبار..


تجلت آثار الحرب المستمرة في سوريا بتأثيرها على الأطفال، إذ خلفت تبعات نفسية واجتماعية ظهرت بصورة ذاكرة مليئة بمشاهد القتل والدمار، لاسيما هؤلاء الذين عاينوا القصف وتعرضوا للتهجير وفقدوا ذويهم مما أدى لظهور السلوك العدواني في تصرفاتهم.



حيث يقوم الأطفال بتقليد الحياة التي يعيشونها في ألعابهم، والسلوك العدواني يظهر لدى الذكور بشكل أكبر فهو تصرف سلبي يصدر تجاه أقرانه ويظهر على صوره عنف جسدي أو لغوي أو بشكل ايماءات وتعابير غير مقبولة من قبل الاخرين.


ويرجع السلوك العدواني لعوامل "ذاتية" كرغبة الطفل في الاستقلال عن الكبار، والحصول على ممنوعات يصعب قبولها، وعجز الطفل عن التكيف الاجتماعي، بالإضافة لفقدان الشعور بالأمان والحب والغيرة، ما يؤدي به إلى الشعور بالفشل.
كما تؤثر العوامل "البيئية" والتنشئة على زيادة السلوك العدواني، كتأثير النزوح، واختلاف العلاقات مع المكان باختلاف منطقة العيش، وتعرض الطفل لأزمات نفسية كثيرة تفقده الاستقرار النفسي.


ولتخفيف السلوك العدواني تغيير الحالة النفسية والفيزيولوجية للطفل وتغيير البيئة قدر الإمكان، مع التركيز على فتح الحوار الهادئ مع الطفل لإيجاد طرق بديلة لتعامله مع الآخرين ومساعدته على التكيف مع البيئة المحيطة.


إعداد وتقديم: ديما شلار
هذه الحلقة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في الغوطة الشرقية

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +