تتفاقم أزمة انقطاع المياه في بلدة طلف في ريف حماة الجنوبي، مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، نتيجة عطل فني في "غاطس المياه"، الذي يمد البلدة بالمياه، الأمر الذي يشكل كارثة إنسانية تهدد قرابة الـ" 7000" شخص، لاسيما وأن الأهالي هناك يعتمدون على مياه الآبار السطحية غير القابلة للشرب، ما تسبب بإصابة أربع أطفال بحالات تسمم.

وخلال لقاء أجراه راديو ألوان مع مدير المكتب الخدمي في مجلس البلدة "عماد حوجك"، أوضح أنهم قاموا بدراسة لإعادة تأهيل بئر البلدة، وتم تقديمها لمجلس محافظة حماة، لتغطية جزء من تكاليف المشروع، دون أي رد حتى الآن.

الجدير ذكره أن "جيش العزة"، العامل في ريف حماة الشمالي، أعلن أمس الأول، عدم الاعتراف بمجلس محافظة حماة "الحرة" المنتخب حديثاً، بسبب انتخاب "أشخاص غير نزيهين" فيه.
وقال "جيش العزة" في بيان له، إنه لن يسمح للمجلس الجديد بالقيام بأية أعمال في المناطق التي تسيطر عليها "الفصائل العسكرية" في ريف حماة.

وحذر مدير المكتب الخدمي، من ازدياد حالات التسمم، إن استمر الوضع على ماهو عليه، مشيراً إلى أن انقطاع الكهرباء بشكل متكرر، في ظل ارتفاع أسعار الديزل، سيزيد الطين بلة، مؤكداً أن البلدة بحاجة لتأهيل بئرين مياه على الأقل لتلبية احتياجات سكانها.

يشار إلى أن قافلة إغاثية كانت قد دخلت، في وقت سابق، إلى الريف الجنوبي، تحمل معدات لوجستية كـ"الغطاسات ومحركات ديزل"، إلا أن حصة طلف كانت "بطارية كهربائية" فقط، دون النظر لاحتياجات للبلدة.

أجرى الحوار: حسن العمري