ارتفع مع الأول من شهر رمضان المبارك عدد العائلات المهجرة من القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية إثر الاقتتال الداخلي بين الفصائل، إلى 800 عائلة جلهم من المدنيين.

وبحسب المسؤول الطبي والمنسق الإنساني في قطاع مرج السلطان الدكتور "أبو بكر": فإن العوائل المهجرة سبق أن هربت من حملة قوات النظام وقصفها لقرى وبلدات المرج باتجاه القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، ثم تم إجبارهم على العودة إلى مناطقهم التي فروا منها بسبب اقتتال الفصائل، أو تحت ضغط مباشر تعرضت له بعض العائلات من قبل فصيل فيلق الرحمن المسيطر على المنطقة، بحجة التبعية لجيش الإسلام الطرف الثاني في الاقتتال.

وأضاف الطبيب أن أوضاع المهجرين كارثية، بسبب الحصار ولوجودهم في أماكن سبق أن دمرتها قوات النظام، ولقربهم من نقاط الاشتباك، ما يصعب مهمة الوصول إليهم.

كما حذر المسؤول الطبي من كارثة صحية في المنطقة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة ووجود مستنقعات مكشوفة، ما يهدد بانتشار الأوبئة، منوهاً أن نتيجة التواصل مع الجهات الطبية في الغوطة لإنقاذ الوضع ما تزال ضبابة، ما يرجح حدوث الاحتمالات الأسوأ.

يذكر أن "فيلق الرحمن" المتهم بإجبار الأهالي على النزوح رفض التعليق رسمياً على الاتهامات واكتفى بتصريحات شفهية قال فيها انه طرد من وصفهم "بخلايا نائمة تتبع لجيش الإسلام".