خاص| زكاة الفطر في #سوريا .. تقديرات متماشة مع الأوضاع الحياتية الصعبة

خاص| زكاة الفطر في #سوريا .. تقديرات متماشة مع الأوضاع الحياتية الصعبة


في بلدٍ يُعتبر كلُّ مَن بقيَ فيه مستحقًا لمدِّ يدّ العون في ظلِّ واقعٍ صعبٍ وظروفٍ اقتصاديةٍ بالغةٍ في السوء، يسعى أهلُه لتحري الدقة في القيام بفرضية زكاة الفطر إذا يبادرُ أرباب الأسر السورية إلى تحري مقدار زكاة الفطر الواجبة وكيفية تقيمها.



وكيفية ومتى تخرج في ظل اختلاف فقهي يصطدم في بعض الأحيان بالواقع الصعب للأهالي الذي يشرع إخراج زكاة الفطر طعاما بينما يرى العامة أن إخراجها مالاً أنفع للفقراء والمساكين.


أبو محسن أحد طلبة العلم في ريف درعا قال بهذا الصدد لراديو الوان "كثر الحديث مؤخرا عن زكاة الفطر واختلف فيها الفقهاء والمشايخ ومنهم من قال لا يجوز إخراجها إلا عينا أي بمعنى من قوت البلد وان يكون مطبوخا وهذا وارد فعلا، ولكن هناك اتجاهات جديدة وقديمة منها بعض الشافعية الذين قالوا يجوز إخراجها نقدا لما للظروف الحالية قساوة على البشر وقد ذكر محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه المنشور على ان زكاة الفكر يجوز إخراجها نقدا بقيمة معلومة بمعنى ان يكون ما هو غالب قوت البلد يسعر ويخرج حسب عدد افراد العائلة الموجودين".


ليس بالبعيد عن درعا في الغوطة الشرقية يخرج الأهالي زكاة الفطر عينا ليوزعوها على مستحقيها من الفقراء والمساكين والذين أفتى لهم العلماء بإعفائهم من هذا الأمر الشرعي من إخراج الزكاة الذين يعتبرون من مستحقيها.


أبو احمد من سكان الغوطة يقول بهذا الصدد لراديو ألوان " بخصوص زكاة الفطر وفتالنا الشيخ انه بيدفع الواحد مد من القمح أي ما يقارب الكيلو قمح او برغل، وبصراحة كثير من الناس استفسروا انه لا قدرة لديهم للدفع، ليخبرهم الشيخ لا يجب عليكم كفقراء، تسقط عنكم الزكاة ".


أما في مناطق سيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي، فقد قدرت المحاكم الشرعية زكاة الفطر بما يقارب 400 ليرة سورية وفق الشيخ أبو رضا الذي تحدث لراديو الوان قائلا " الأصل في زكاة الفطر إخراجها صاع من طعام حسب ما جاء به حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لما تقتضيه الحاجة من حالة الناس والاحوال الراهنة في الحولة وما حولها تم تقدير زكاة الفطر بما يقارب 400  ليرة سورية وهذا الامر اصدر من المحكمة الشرعية بناء على حالة الناس وحالة الحرب الحالية وحسب أسعار المواد المتوفرة من قوت البلد واذا الواحد ما اتوفر عنده صاع الطعام خاصة اذا ما توفر عنده اعداد الأسرة والاسرة عنده عددها كبير ما كان عنده هذا الطعام متوفر بيقولك بدي اشتري طعام, وأخرجه فبيخرج هون القيمة الي نصت عليها المحاكم الشرعية". 


وشرح أحد مشايخ ريف إدلب التسميات الشرعية عن المد والصاع وكيف يتم تقديرهما في المال في حديث خاص لألوان:


" المقدار الواجب في زكاة الفطر هو الصاع والصاع هو أربعة امداد والمد الواحد هو ملئ كفي رجل متسوط اليدين من الحب وغيره فقال العلماء انه كلوين ونصف على وجه التقريب في زماننا فمن أراد اخراج طعاما يجب ان يخرج كيلوين ونصف فما فوق ومن أراد ان يأخذ بقول من أجاز دفع القيمة فعليه ان يدفع قيمة كيلوين وصف من الحنطة مثلا وهو 500 ليرة سورية على وجه التقدير والله أعلم" وقلل من مسألة الاختلاف بين المشايخ حول زكاة الفطر قائلا "بين العلماء الكبار كان في شوية خلافات بين الإمام الشافعي والحنفي ولكن علماء اليوم المعترف فيهم اهل الثقة عنا اجمعوا انه يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا فنحن ليس لنكون على خلاف وطالما في فتوى من مشايخ البلد بانه يجوز إخراج زكاة الفطر فانا مستعد الحقها وبس "


إدارة الإفتاء العام في وزارة الأوقاف، في حكومة النظام السوري حددت في الشهر الفائت مقدار صدقة الفطر للعام الجاري بستمئة ليرة سورية، بعد أن كان قد اعتمدتها في السنة الفائتة بمقدار 500 ليرة.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +