أحرار الشّام وتحرير الشّام يتصارعان مجدّداً، والاشتباكات تمتدُّ إلى سراقب وسلقين وسرمدا

أحرار الشّام وتحرير الشّام يتصارعان مجدّداً، والاشتباكات تمتدُّ إلى سراقب وسلقين وسرمدا

راديو ألوان

اتّسعت بقعة المواجهات بين "هيئة تحرير الشام"، و"حركة أحرار الشام" في إدلب، لتشمل مدن "سراقب"، و"سلقين"، و"سرمدا"، ما خلَّف قتلى وجرحى بين المدنيّين، إضافة ًإلى آخرين في صفوف الطرفين.

وقال مراسل راديو ألوان إنّ "الهيئة والأحرار اشتبكتا عند الجّهة الشّمالية من مدينة سراقب، فيما أُصيب عدّة مدنيّين بجراحٍ في قرية افس بريف إدلب الشّرقي، وذلك على خلفيّة اشتباكاتٍ مماثلة.

إلى ذلك، ذكرت وكالة "إباء" النّاطقة باسم الهيئة أنّ الأخيرة "أطلقت سراح العديد من المعتقلين الذين كانوا محتجزين في صوامع الحبوب بسراقب، بعد ان اعتقلتهم الحركة على حواجزها".

وفي الأثناء، اندلعت اشتباكاتٌ بالأسلحة الثّقيلة والمتوسطة في "جبل الزّاوية"، لاسيّما في بلدات احسم وابلين، ما أدّى لمقتل مدني، في حين قُتل أربعةٌ من "أحرار الشّام" على إثر اشتباكات في قرية "المغارة" في "جبل الزّاوية".

هذا، وأضافت وكالة "إباء" أنّ الهيئة "سلّمت كلّاً من مدينة "كفرنبل"، وبلدة "حزرين" لـ"جيش إدلب الحر"، وذلك لتحييدهما عن المواجهات، على حدّ تعبير الوكالة.

من جانبها، قالت حركة أحرار الشام إنّ الهيئة "نكثت الاتّفاق الموقع بينهما في تل طوقان شرقيّ إدلب، والقاضي بتسلم المكان".

وأضافت الحركة أنّ عناصر الهيئة "اعتدوا على حاجز "جزّارين" بهجومٍ مباغت، دون وجود أيّ مبرّرٍ لهذا الهجوم"، مردفةً أنّ بلدة "معراته" تعرّضت بدورها لـ"هجومٍ مماثل"، معبّرةً عن "مشاعر استغرابها ممّا فعلته الهيئة".

وأشارت الحركة إلى أنّ الهيئة اعتقلت "الشّيخ محمد طاهر عتيق"، وهو رئيس "محكمة جبل الزّاوية"، ما أدى لنشوب اشتباكاتٍ بين الطّرفين ووقوع قتلى في صفوف الحركة.

من جهتها، حمّلت "الهيئة الإسلاميّة للقضاء" هيئة "تحرير الشّام" مسؤوليّة سلامة "محمّد عتيق"، داعيةً إلى "إخراجه في أسرع وقت".

أمّا "مسؤول منطقة جبل الزاوية في هيئة تحرير الشام"، حسام أبو عمران، فقد قال إنّ المشاكل بدأت "عقب رفع مجموعةٍ من الحركة علم الثورة في إحدى قرى إدلب، ما أحدث مشادّاتٍ كلاميّة سرعان ما تطوّرت إلى اقتتال".

وكانت وكالة "إباء" قد نقلت عن قياديٍّ في الهيئة، دون أن تسمّيه، أنّ الحركة "نقضت اتّفاقا بين الطّرفين يقضي بتجنيب "أرمناز" الواقعة غرب إدلب المواجهات الدّائرة في المحافظة.

ونفى القياديُّ علاقتهم بالتّفجير الذي استهدف مقرّ الحركة صباح اليوم موقعاً ثلاثة قتلى وعدداً من المُصابين، مردفاً أنّ الهيئة "لم تستخدم الآليّات الثّقيلة في الاقتتال الدّائر".

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +