السجّل المدني لبلدة طِلِّف، خطوةُ نحو تحسين الحياة المدنيّة

السجّل المدني لبلدة طِلِّف، خطوةُ نحو تحسين الحياة المدنيّة

راديو ألوان - ألوان محلية 

لم تترك فوضى الحرب في سوريا مجالاً لم تعبث به، من الصحة والإعلام والسلاح، إلى أدقّ تفاصيل الحياة الطبيعية للمواطن السوري، حتى وصلت لسجلّه المدني، كثيرٌ من الأطفال السوريين الحديثي الولادة لم يسجلّوا منذ بدء الحصار على أغلب المناطق المحاصرة، وأعداد كبيرة من حالات الزواج والطلاق تجري بدون إثبات أو قانون يحكمها

IMG_0542

تحت عنوان حتى لا تختلط الأنساب وتضيع الأجيال المجلس المحلي في بلدة طلّف في ريف حماة الجنوبي المحاصر أطلق مشروع استصدار بطاقات عائلية مصدقة من المجلس المحلي، ليتم توثيق الحالات الاجتماعية من زواج وطلاق وولادات ووفيات خاصّة أن بلدة طلّف المحاصرة مفرّغة من المؤسسات التابعة للنظام والوصول إلى قلب مدينة حماه شبه مستحيل

ألوان محلية التقت مدير مكتب التوثيق والسجل المدني بالمجلس المحلي لبلدة طلف السيد  ماهر عبد الرحمن الذي تحدث بدوره عن ضرورة تنفيذ هذا المشروع في ظل ظروف الحصار من قبل قوات النظام، وعدم قدرة الأهالي الذهاب إلى دوائر الدولة  لتوثيق حالاتهم الاجتماعية، منوِّهاُ أن هذه الحالات في تزايد مع طول عمر الثورة،  وتزايد أعداد الأطفال الغير مسجلين، وحالات الزواج الغير مثبتة أصلاً وبالتالي فهؤلاء الأطفال محرومون من التعليم، والخدمات الصحيّة، وحتّى إعانات المنظمات الإغاثية التي قد لا تعترف بوجودهم، ناهيك عن مستقبلهم المحكوم بالضياع لعدم قدرة أهاليهم على إثبات وجودهم كمواطنين سوريين

تحدث عبد الرحمن أن المجلس أصدر 15 بطاقة عائلية حتّى هذه اللحظة منذ بدأ المشروع، علماً أنّ تكلفة البطاقة تصل إلى 600 ليرة سورية يدفعها المواطن، بسبب انعدام موارد المجلس المحلي وعدم قدرته على التكفّل بتكلفة البطاقة رغم أجرها الذي يعتبر حسب وضع العُملة السوريّة اليوم، زهيداً

خطوةُ تُحسب للمجلس المحلّي في بدة طلّف، وتضمن ولو القليل لساكنيها في الحفاظ على حياتهم المدنية، خاصة حسب ما صرّح السيد عبد الرحمن أن هذه الوثائق معترف بها في البلدة والبلدات المجاورة إلى الآن، وأنها ستكون لبنةً في أساس تنظيم الشؤون المدنيّة في مستقبل سوريا.

مزيد من التفاصيل مع مراسل راديو ألوان حسن العمري:

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +