بسبب الغيرة.. شابّة سوريّة تنجو من القتل على يد زوجها في ألمانيا

بسبب الغيرة.. شابّة سوريّة تنجو من القتل على يد زوجها في ألمانيا

راديو ألوان 

تحوّل زواج شابّةٍ سوريّة كانت قد لجأت مع عائلتها إلى ألمانيا منذ عامين إلى كابوس، وذلك عندما كادت أن تدفع حياتها ثمناً لغيرته عليها، عندما حاول خنقها في منزل والدتها بمدينة "كوتبوس" شمال شرقي ألمانيا، وذلك بحسب ما نشره موقع "هاف بوست عربي" نقلاً عن صحيفة "بيلد" الألمانيّة.

وتُظهر صورةٌ منشورةٌ للشابّة التي قالت الصحيفة إن اسمها "ليديا غ" (21 عاماً)، أنّها قد تعرّضت لكسرٍ في الأنف، فضلاً عن علامات الشّحوب البادية على وجهها، وذلك بعد أن تمّ نقلُها إلى قسم "الأنف والأذن والحنجرة" باحدى المُستشفيات الألمانيّة، فضلاً عن آثارٍ بادية لاحتقانٍ في الدّم على عنقها وفي عينها اليسرى نتيجة محاولة الخنق التي تعرّضت لها.

وقالت "ليديا" التي تنحدر من مدينة "إدلب"، لمراسلي صحيفة "بيلد"، إنّها "كانت تظنّ مع وصولها لألمانيا أنها تستطيع أخيراً العيش بسلام، وتكوين أسرة"، مضيفةً أنّ ذلك "بعد أن وصلت مع والدتها وأشقّائها وشقيقاتها الأربع إلى بلدة "راينسبرغ" بولاية "براندبورغ" منذ عامين، وانتقلت للعيش في مدينة كوتبوس، حيث كانت تريد أن تصبح شرطيّةً، وأن تعمل وتكبر مع زوجها وأطفالها".

والتقت "ليديا" بمَن قالت الصّحيفة إنّ اسمه "مازن س"، وهو "شابٌّ من أصلٍ فلسطينيٍّ يحمل الجنسيّة السّوريّة"، وذلك "في دروس تعلُّم اللغة والاندماج في بلدة "فيتشتوك"، فأحبّ أحدهما الآخر على الفور، وتزوّجا مطلع العام الحالي وفق الشريعة الإسلامية، وانتقلا للعيش في شقة خاصّة بهما منذ أسبوع".

وتضيف الصحيفة أنّ "الحادث المأساوي وقع  يوم الثلاثاء الماضي قرابة الساعة 12 ظهراً، عندما كان الاثنان يزوران والدة "ليديا"، وبدأ شجارٌ صاخبٌ بينهما، سببه غيرة الزّوج عليها، وذلك لأنّها أرادت الذّهاب مع شقيقها إلى "برلين"، لزيارة زميل عملٍ، سبق أن عملت معه 3 أشهر بفندق، وهو مريض في الوقت الحالي".

وتتابع الصحيفة "ساد صمتٌ مطبقٌ فجأة في غرفة والدة الشّابة، بعد دقائق من الصّراخ المتبادل بين الزّوجين، ومع مرور بعض الدقائق دفعت والدتها "مزيونة الأ" باب الغرفة، لتجد ابنتها ملقاةً على بطنها بالسرير وزوجها مازن، (30 عاماً)، فوقها وقد وضع يديه من الخلف على عنقها، ويضغط على حنجرتها بكل ما أوتي من قوة، فصرخت الأم ودفعته لتبعده عنها، فهرب صهرها من الشّقة إلى بيته، ثم رمى أغراض ليديا من النّافذة، ليُعتقل بعد ذلك بقليل".

وقالت ليديا لاحقاً لصحيفة "بيلد"، إنّها "لم تكن تستطيع الدفاع عن نفسها، لأنّه كان قويّاً، وكلّما كان يضغط أكثر لم تكن ترى سوى السواد"، مؤكّدةً أنّها "كانت ستكون ميّتةً، لولا دخول والدتها الغرفة".

من جانبه، برّر "مازن"، خلال استجواب الشرطة له، ما فعله باعتقاده أنّها "لم تعد مخلصةً له"، متسائلاً عن "سبب رغبتها في الذهاب لبرلين"، موضحاً أنه "كان خائفاً"، وأنّه "جعل نفسه مديوناً لأجلها، وجهّزا معاً شقّتهما بالأثاث".

وتجري الشّرطة الألمانيّة حاليّاً التّحقيق مع "مازن" بتهمة محاولة القتل. أما ليديا، فتقول إنّها "لا تريد أن تراه مجدداً".

المصدر: هاف بوست عربي، بيلد الألمانيّة.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +