بعد أن احتلّت البلاد.. روسيا تبدأ المتاجرة بسوريا إنسانيّاً واقصاديّاً

بعد أن احتلّت البلاد.. روسيا تبدأ المتاجرة بسوريا إنسانيّاً واقصاديّاً

راديو ألوان 

تحاول روسيا أن تغيّر سياساتِها في سوريا، لاسيّما أنّها وجدت نفسها محصورةً بين أملها في إيجاد معقلٍ دائمٍ لها في المنطقة، وبين وراثة أزمةٍ سوريّةٍ مستحيلة التّسوية، وفي هذا الإطار أطلقت موسكو خطّةً كبرى للإغاثة، وإعادة بناء سوريا، وذلك في محاولةٍ لتحويل صورة الحرب المشتعلة هناك إلى خطابٍ يطرح أزمةً إنسانيّةً طارئة، تستحقّ مساعداتٍ دوليّة هائلة.

وتمثّلت تصوّرات الخطّة في مشروعاتٍ منفصلةٍ، هدفها إعادة إطلاق وتحفيز صناعاتٍ حيويّة، مثل إنتاج النّفط والغاز الطّبيعي واستخراج الفوسفات وإعادة فتح طرقٍ للتّجارة الإقليميّة، إضافةً إلى مشروعٍ لإزالة الألغام التي خلّفها تنظيم الدولة من الأراضي السّوريّة، والتي تبلغ كلفة إزالتها، حسب المشروع، لأكثر من ثلاثمئة مليون دولار، فيما قدّر خبراءُ غربيّون تكلفة برنامج إعادة الإعمار الشّامل في سوريا بما يزيد عن "تريليون دولار".

ويرى محلّلون غربيّون أنّ الخطاب الجديد الذي تطرحه روسيا "يتجنّب القضايا الشّائكة، مثل مستقبل بشّار الأسد، والتّشارك في السّلطة في إطار حكومةٍ مستقبليّة، تضمُّ ممثّلين عن النّظام والمُعارضة.

من ناحيةٍ أُخرى، أظهرت وثائق رسميّة أنّ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وقّع على قانونٍ للتّصديق على اتّفاقٍ مع النّظام السّوري، يسمح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدتها الجوّيّة في سوريا نحو نصف قرن، وفق قناة الجزيرة.

واعتمد بوتين الاتّفاق بعد أن أيّده مجلس البرلمان الروسي في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر. وتفيد الوثيقة بأنّ القوّات الرّوسية "ستنتشر في قاعدة حميميم لمدّة 49 عاماً، مع خيار مدّ هذا الترتيب لمدة 25 عاماً إضافيّة.

لمزيدٍ من التّفاصيل، استمعوا إلى التّقرير الآتي:

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +