النّظام السّوري يخرق اتفاق شمال حمص بعد ساعات من سريانه، وروسيا القاتل والحامي

النّظام السّوري يخرق اتفاق شمال حمص بعد ساعات من سريانه، وروسيا القاتل والحامي

راديو |ألوان 

خرقت قوّات النّظام السّوري اتفاق "خفض التّصعيد" في ريف حمص الشّمالي، الموقّع بينها وبين فصائل المعارضة بضمانةٍ روسيّة، في العاصمة المصريّة "القاهرة"، خلال الـ 24 ساعة الأولى من دخوله حيّز التّنفيذ.

وقال "أحمد الحمصي"، مراسل راديو ألوان، إنّ قوّات النّظام "استهدفت بأكثر من 15 قذيفة مدفعيّة الجبهاتِ الغربيّة لمدينة تلبيسة، ما أدّى لمقتل عنصرٍ من فصائل المعارضة، وإصابة 6 أشخاص آخرين".

وأضاف مراسلنا، أنّ "دائرة الخروقات توسّعت لتطال فيما بعد بلدات الغنطو، تير معلة، وقرى الطّيبة والفرحانيّة، خلال ساعات الّليل الفائتة، دون أن تسفر الخروقات عن سقوط ضحايا في تلك المناطق".

إلى ذلك، عزّز خرق قوّات النّظام السّريع للهدنة مخاوف الأهالي المشكّكين بصدق النّظام والتزامه بالاتّفاق، فقد شهدت السّاعات الأولى من الإعلان عن وقف التّصعيد، حركة مكثّفة للأهالي في معظم مدن وقرى ريف حمص، لم تكن تحدث من قبل بسبب التّخوّف من القصف، إلى أن تجدّد القصف الذي حدّ من هذه الحركة مجدّداً.

ويشار إلى أنّه لم ترد أيّ معلومات حتّى الآن عن بدء انتشار "قوّات المراقبة الروسيّة"، والتي ستقوم بمراقبة التزام الاطراف بوقف التّصعيد، حيث نصّ أحد بنود الاتفاق الموقع على انتشار ثلاثة نقاط مراقبة روسيّة، ونقطة عبور على نقاط التّماس في ريف حمص.

من جانبٍ آخر، قال القائد العسكري لـ"حركة تحرير الوطن"، المُقدّم علي أيّوب، إنّ "إيجابيات اتفاق خفض التصعيد شمال حمص تطغى على سلبيّاته".

وعبر أيوب عن عدم رضاهم عن هذا الاتّفاق بسبب تفرّد روسيا بهذا القرار، وتنصيبها لنفسها كضامنٍ وحيدٍ للاتّفاق، على الرغم من أنّها طرفٌ في الحرب السّوريّة ومنحازة لصالح بشار الأسد ونظامه، مستدركاً قولَه بكون الفصائل "لن ترفض ما يخفّف من معاناة المدنيّين في هذه المنطقة، ويؤدّي إلى رفع كابوس القتل والتّدمير عنهم، من دون المساس بمبادئ الثورة".

وقال "أيّوب"، خلال حديثٍ مع صحيفة "الشّرق الأوسط"، إنّ "جيش التوحيد هو الفصيل الوحيد الذي وقّع على الاتّفاق، بينما تحفّظت الفصائل الأخرى"، لافتا إلى أنّ هذا التّحفّظ "لا يعني رفض الاتّفاق أو محاولة إسقاطه".

أما المدنيّون فلسان حالهم يقول: "ها قد تحّول القتلة لضامنين.. روسيا التي قتلت وشرّدت وهدمت تجعل من نفسها ضامنةً لحياة السّوريّين من بطش نيرانها التي أصلتهم جحيمها، عملاً ببيت الشّعر العربيّ "فيك الخصام وأنت الخصمُ والحكمُ".

في هذا التّقرير محاولةٌ نرصد فيها "كيف يرى السّوريّون هدنة حمص"

 

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +