مركز "تلمنّس" النّسائي للدّفاع المدني: نساءٌ في خدمة الإنسان.

مركز

ألوان محلية

يقوم مركز "تلمنّس" النّسائيّ للدّفاع المدنيّ بريف "معرّة النّعمان" في محافظة إدلب، بعد افتتاحه بداية عام 2017، بتقديم الرّعاية والمساعدة للنّساء خاصةً، وللأهالي بشكلٍ عام في مناطق ريف إدلب، وهذا المركزٌ واحدٌ من بين 12 مركزاً موزّعين على 6 قطاعاتٍ في المحافظة، حيث يتمّ التّنسيق فيما بينها وفق خطّةٍ موضوعةٍ مسبقاً.

وقالت "ميرفت صباغ"، مديرة مركز "تلمنس" النّسائيّ للدّفاع المدني، في حديثٍ خاصٍّ لراديو ألوان، إنّه "تمّ اختيار العناصر النّسائيّة للمركز وفق مسابقةٍ استهدفت النّساء العاملات في القطاعات الإسعافيّة والتّمريضيّة، وبإشرافِ لجنةٍ طبّيّة من كافّة الاختصاصات؛ حيث تمّ قبول المتطوّعات تبعاً لأولوية التّقديم والنّجاح خلال المسابقة"، مُشيرةً لإلى أنّ "العدد التّقريبي للنّساء العاملات مع فرق الدّفاع المدنيّ في مختلف المناطق يُقدّر بين 150 إلى 180 متطوّعة".

وتضيف "صباغ" أنّ "الحاجة الماسّة لوجود عنصرٍ نسائيٍّ في مجتمعاتٍ محلّيّة مُحافِظَة دفعتهنّ للتّطوّع والمساهمة في إسعاف الجرحى وتقديم الإسعافات الأوّليّة لأهالي المنطقة، وذلك على الرّغم من الصّعوبات التي تواجه النّساء العاملات في هذا المجال؛ والمتمثّلة بإخراج الضّحايا من تحت الأنقاض، لكنّهن يحاولن القيام بواجبهنّ على أكمل وجه، خاصّةً في زمن الكوارث والقصف المتكرّر من قبل قوّات النّظام".

ويقوم المركز حالياً نتيجة الهدوء النّسبي الذي شهدته مناطق "خفض التّصعيد"، بالمساعدة في حملات مكافحة "الّلشمانيا"، ومراقبة الحمل والمُعاينات النّسائيّة، والضّغط والنّبض، إضافةً لتضميد الجروح وتقديم الإسعافات الأوليّة، وصولاً إلى حملات التّوعية المجتمعيّة الدّوريّة حول التّعامل مع مخلّفات الحرب والضّربات الجويّة.

وأشادت "الصباغ" بالدّعم المادّيّ والمعنوي المقدّم من قِبل الأهالي والمجتمعات المحلّيّة لمتطوّعات فرق الدّفاع المدني، ما ينعكس إيجاباً على سير عملهن.

واختتمت "صباغ" حديثها بالقول:"مستمرّون في العمل، وباقون على الأرض، لأنّ (ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً)".

المزيد في هذه المتابعة الصّوتيّة التي أجراها مراسل راديو ألوان في إدلب "محمود البكّور":

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +