لراديو ألوان: أحرار الشام تتحدث عن تغييرات قادتها وتسليم إدلب لهيئة تحرير الشام

لراديو ألوان: أحرار الشام تتحدث عن تغييرات قادتها وتسليم إدلب لهيئة تحرير الشام

راديو ألوان

في لقاء أجراه مراسل راديو ألوان عبد الله المحمود مع القيادي العسكري مصطفى رحمون، الذي تحدث فيه عن سبب تسليم المناطق في الريف الشمال لهيئة تحرير الشام، وحول التغييرات الحاصلة في صفوف الحركة وتطلعاتها.

 الحركة لم تقاوم في باب الهوى ولم تقاوم في جبل الزاوية وكأنها سلمت المواقع مجانا لهيئة تحرير الشام، ترى ما الذي حصل؟

الحركة لم تقاوم لأننا لم نعلم رجالنا أن نوجه بنادقنا لغير النظام، الرابح بهذه المعركة هو خاسر، لذلك آثرنا على أنفسنا الصبر، تأكيدًا على عدم حرف مسار بنادقنا لأن المستفيد من الاقتتال هو النظام.

أين أحرار الشام اليوم؟

لا تزال موجودة ومتجذرة، وجزء أساسي من الثورة، فهي في حمص وغوطة دمشق الشرقية وفي الريف الشمالي، إضافة إلى درعا والقنيطرة، وهي لا تزال مستمرة، وتستطيع النهوض رغم الأحداث الجسام التي مرت فيها، والحركة تستمد قوتها من صبر الأهالي والشعب.

مرت سنين عجاف على الحركة واستطاعت الوقوف من جديد.. هل يمكن أن نراها في حلة جديد؟

ما يميز حركة أحرار الشام وقادتها وشوراها، أنهم غير متمسكون بالسلطة، إذ شهدت تغيير أربعة قادة منذ استشهاد قادتها الأوائل، وستكون بأبهى حلة وفق ما رأيته من قبل القادة والجنود بتصحيح مسار الحركة.

حدثت مواقف جسام حتى كاد يقال إن الحركة بدأت بالتفكك منذ 2014 منذ أن تضمنت فصائل لم تكن متجانسة، هل هذا صحيح؟

عن تفكك الحركة فإن هذا غير صحيح، والاندماجات كانت متتالية وجلها متجانسة، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الأخطاء، وكما تعلمون هي حركة غير مؤدلجة وشعبية.

الشارع السوري يقول إن الحركة تنظيمها هش، هل هذا السبب بما نحن عليه اليوم؟

لم تكن كذلك، لكن عدم أدلجة عناصر الحركة على القتال الداخلي له الأثر الأكبر في هذا الأمر ومن الطبيعي في أي إدارة أن تحدث أخطاء، والحركة اتخذت على عاتقها خطوات حقيقية وجادة من أجل بناء صلب وسترون النتائج الأيام القادمة.

هناك شروخ ومصائب مرت على الساحة الإدلبية من إشكالات بين الفصائل وأدت إلى ما يقال أنه تفكك وعدم وجود للحركة فيها، وهناك جرح فهل وضعت الحركة يدها على الجرح؟

ما حصل للحركة مؤسف جدا، وهناك دراسة تشخيصية تفصيلية على كافة المستويات، وبعدها قرارات جادة وستزال المعوقات وتصحح الأخطاء لكنها تحتاج الوقت.

ماذا يعني تبديل القيادة في هذه الظروف؟

بعد استقالة القيادة السابقة الهدف تم التبديل على أساس ضخ دماء جديدة لتتيح لكوادر الحركة العمل والطاقة المتجددين من أجل بناء سليم، والنهوض بالحركة والمجتمعات.

هل التغيير فقط للصف الأول، أم هناك تغيير أكبر لباقي الصفوف؟

التغيير لن يأتي ثماره إذا لم يتم التغيير في كافة الصفوف، فقد أجرينا دراسة، وعليها سيتم التغيير بباقي الصفوف، من الهرم على القاعدة.

هناك على الساحة اغتيالات تطال القادة العسكريين وقادة الألوية، إلى من تشيرون بإصبع الاتهام؟

يوجد من يعمل في أجهزة أمنية كثيرون ومن داعش أيضًا، والهدف تفريغ الساحة من قادتها وكوادرها، وبالنسبة لتصفية الحسابات فنحن غير متمسكون بالقيادة ومع التجديد والتطوير وعن الاغتيالات فهذا الفكر بعيد عن الحركة كل البعد، ولا نستطيع تحديد الجاني نفسه لكل الاغتيالات على أنه نفس المصدر.

هل رأيك التغيير بالأشخاص يؤدي إلى تغيير المبادئ والأفكار؟

من الطبيعي التأكيد على أن الحركة لا زالت على أفكار المؤسسين لها، الذين كان من المشهود لهم ببعد النظر وحسن الإدراة وستبقى على هذا المنهج.

هل هناك تغيير بالتكتيك العسكري والحركي؟

نعم يوجد، أنشئت الحركة معهدًا لإعداد المدربين وتأهيل الضباط الأكاديمين المهنيين وخرجت منه دفعتين وستلاحظون النتائج قريبًا.

كيف ترى الحركة بعد 3 أشهر؟

سنراها تستعيد الكثير من رونقها وصدارتها، وستكون أكثر صلابة فالضربة التي لا تقسم الظهر تقويه وسنحاول بكل السبل التخفيف عن الشعب معاناته.

للميزد الاستماع الى التقرير التالي:

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +