سوريين غيرت الصور حياتهم، من المحسن إلى إيلان

سوريين غيرت الصور حياتهم، من المحسن إلى إيلان

راديو ألوان- صح اللون


حملت سبع سنوات للسوريين الكثير من الاحداث التي غيرت حياتهم رأسا على عقب، فضمن الحدث الكبير الذي بدأ عام 2011، وتطور يومياً بعد ليوم، ليتحول حرباً طاحنة خلفت مئات آلاف القتلى، وقعت احداث شخصية جماعية كانت منعطفاً حاسماً في حياة الملايين منهم


وفي عصر الصورة، تغيرت حياة سوريين بسبب لقطة هنا او مشهد هناك، سواء داخل البلاد أو خارجها، فيما كانت ذات الصورة، سبباً لشقاء آخرين او ادانتهم.


 العرقلة الحاسمة


لم يكن السوري اسامة عبد المحسن، يظن أن سيواجه كل هذا أثناء اجتيازه للحدود المجرية، حين كان يحمل طفه مع كيس بلاستيكي يضم بعض الملابس التي جاء لها من سوريا، حين فاجأته صحفية محلية بعرقلته ليقع مع طلفه، بعد أن تجاوز حرس الحدود، صورة سجلها صحفي آخر كان يتابع المشهد،ونقلها للعام.


المحسن وخلال ساعات بات حديث العالم، في وقت كان فيه اللاجئون السوريون حديث العالم بدروهم، وبسسب الشهرة هذه، قدمت الحكومة الإسبانية له حق اللجوء في أراضيها، وعينته مدرباً لفريق كرة قدم في أحد الأندية المحلية.


 بدروها الصحفية التي عرقلت المحسن، أقيلت من عملها، ورفضت كل وسائل الإعلام التعامل معها، لتخرج نهائياً من المهنة.


بائع الأقلام


 السوري اللاجئ في بيروت، والذي تغيرت حياته بعد صورة واحدة التقطت له وهو يبيع الاقلام حين كان يحمل ابنته على كتفه، حملة تبرعات بدأها مواطن ايسلندي، حين نشر صورته ودعى الى شراء الاقلام منه، لأيام بعد ذلك، ليجمع حوالي 200 مليون دولار، من 90 دولة، وصل قسم كبير من المال الى العطار، الذي افتتح مشروعاً  خاصا به في لبنان، وبات رب عمل، ووظف حوالي 15 لاجئاً 


الطفل عمران


لم يكن الطفل السوري الحلبي عمران دنقيش، يعلم أن صورته ستصبح حديث العالم في صباح اليوم التالي للغارة التي استهدف بها النظام السوري منزله، كان يجلس في سيارة الاسعاف في حالة صدمة مما حدث، ليتلقط مصور المشهد، الذي لم يغير في الرأي العالم العالمي تجاه سوريا شيئاَ يذكر، لكنه غير من حياة الطفل فيما بعد، فقد سيطر النظام على حلب، واجبر عائلة الطفل على الظهور على التلفزيون الرسمي، لتقول ما يريد النظام له أن يقول.


إيلان يفتح البحر


شاطئ إزمير في تركيا، جثة الطفل إيلان الكردي تصل بعد أن غرق القارب المطاطي الذي كان يقوده والده مع مهاجرين آخرين، مصورة صحفية تركية تلتقط الصورة للطفل الملقى على الشاطئ، ورغم أن حياة آلان كانت قد انتهت، إلا أن الحدث بحد ذاته، فتح أبواب أوروبا أمام آلاف اللاجئين الذي وصلوا بعد وفاته، بعد أن شعرت دول الاتحاد الأوروبي بالإحراج من إغلاقها المستمر لأبوابها أمام ملايين اللاجئين.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +