مدير مركز توثيق الانتهاكات: المؤسّسات المُعتدى عليها في دوما تمثّل روح الثّورة وأخلاقيّاتها.

مدير مركز توثيق الانتهاكات: المؤسّسات المُعتدى عليها في دوما تمثّل روح الثّورة وأخلاقيّاتها.

راديو ألوان - ألوان محلية

قال "حسام القطلبي"، المدير التّنفيذيّ لـ"مركز توثيق الانتهاكاتVDC، في حديثٍ خاصٍّ لراديو ألوان، إنّ الاعتداء الذي طال مكتبهم في دوما، يوم الأحد في الثالث عشر من شهر آب/أغسطس الجاري، يعتبر "غير مفهومٍ على الإطلاق"، مرجّحاً أن يكون هذا الاعتداء "موجّهاً ضدّ المؤسّسات والجهات المدنيّة القادرة على تقديم معايير أخلاقيّة وعملٍ مدنيٍّ حقيقي"، مُشيراً إلى أنّ هذه المؤسسات "تمثّل روح الثورة وأخلاقيّاتها منذ بدايتها في 2011"، فضلاً عن كون الاعتداء "يُذكّر بانتهاكاتٍ سابقة تمّ ارتكابها من قبل هذه الجهات".

وأضاف "القطلبي" بأنّ هذه السّلوكيّات "مشابهة لمنهجيّة النّظام في السّيطرة على القانون والشّرطة والمحاكم والمجالس المحلّيّة"، وأنّ أيّ عملٍ مدنيٍّ مستقلٍّ عن "سُلطات الأمر الواقع" في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام "مستهدف، ويتعارض مع استراتيجيّة هذه السُّلطات ومبرّر وجودها".

وأشار "القطلبي" إلى أنّ موظّفي المكتب في دوما "يتحرّكون في العلن، ومعروفون من قبل السّكان المحلّيّين منذ تأسيس المكتب في دوما قبل 7 أعوام"، وذلك في ردٍّ على تصريحات "الحراك الشعبي" الذي ادّعى "جهل أهالي المدينة بوجود مكتبٍ لتوثيق الانتهاكات في دوما".

وأكّد "القطلبي" أنّ المكتب "مستمرٌّ في عمله بروحٍ معنويّة عالية، وأنّه جزءٌ أساسيٌّ من دوما؛ إذ تشكّل خدماته في مجال توثيق حقوق الإنسان حجر أساسٍ لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا".

وكانت مجموعةٌ من أهالي دوما، بينهم ممثّلون لـ"الحراك الشّعبي" في دوما المرتبط بـ"جيش الإسلام"، قد اقتحموا  مكتب توثيق الانتهاكات، ومركز شبكة "حرّاس"، ومكاتب "التّنمية" في مدينة دوما بالغوطة الشّرقيّة، وقاموا بالاعتداء بالضّرب على النّاشطين المتواجدين في هذه المراكز، وذلك بحسب ما أوضحته بياناتُ استنكارٍ أصدرتها الجهات المُعتدى عليها وعلى كوادرها البشريّة.

من جهته، ">نفى "مصطفى يحيى"، النّاطق الإعلامي باسم "الحراك الشّعبي" في حديثٍ لراديو ألوان "اعتداءهم على المكاتب والمراكز"، مضيفاً بأنّ "أهالي دوما توجّهوا إلى تلك المقرّات في اعتراضٍ على ما أسماه "المشاريع المُخالفة للشّريعة الإسلاميّة والعادات والتّقاليد في دوما"، والتي قال إنّها "تهدف إلى تحرّر المرأة"، مشيراً إلى أنّهم مع تفعيل دور المرأة "لكن ضمن الضّوابط الشّرعيّة".

المزيد في هذه المتابعة الصّوتيّة التي أجرتها الزّميلة "ديما شُلار" ضمن برنامج "ألوان محلّيّة":

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +