#مخيّمات_الموت: مدنيّون مسجونون في البادية

#مخيّمات_الموت: مدنيّون مسجونون في البادية

راديو ألوان 

أطلق مجموعةُ ناشطين عبر مواقع التّواصل الاجتماعي حملةً بعنوان "مخيّمات الموت"؛ لتسليط الضّوء على معاناة النّازحين من أبناء المنطقة الشرقيّة في سوريا.

وطالب منظّمو الحملة بفتح ممرّاتٍ إنسانيّة للمدنيّين الهاربين من مناطق الاشتباكات، ومن مناطق سيطرة تنظيم “الدّولة الإسلاميّة”، الذي يجنّدهم قسراً للقتال معه، حسبما جاء في بيانٍ صادرٍ عن الحملة.

وقال "محمّد حسّان"، النّاطق باسم حملة "مخيّمات الموت"، إنّ الحملة "انطلقت في الخامس عشر من شهر آب/أغسطس الجاري، وتستمرّ لمدّة 8 أيام، ويشرف عليها ناشطون من  الرّقة والحسكة وديرالزور؛ إذ تهدف لإظهار معاناة النّازحين إلى مناطق سيطرة قوّات سوريا الديموقراطيّة، والتي تتّسم بوجودهم في مخيّماتٍ تفتقِر لأدنى مقوّمات الحياة، فضلاً عن كون هذه المخيّمات أشبه بمعتقلاتٍ جماعيّة؛ حيث يتمّ زجّ النّازحين داخلها، ويُمنعون من الخروج"، مشيراً إلى أنّهم يلقون معاملةً "غير إنسانيّة"، ولا تليق بهم وبالسّوريّين.

وعن الأهداف المرجوّة من الحملة يقول "حسّان" إنّ لديهم 3 اهداف ومطالب أساسيّة؛ هي "فتح ممرّاتٍ إنسانيّة بين مناطق سيطرة تنظيم الدّولة ومناطق سيطرة قوّات سوريا الديموقرطيّة، ووجود إشرافٍ أمميٍّ على عمل تلك المخيّمات، وكذلك ضمان حرّيّة تنقّل الأفراد في تلك المناطق وتأمين الحماية ومقوّمات العيش لهم".

ويُشير "حسّان" إلى أنّه حتّى الآن "لايوجد أيّ استجابةٍ من أيّ جهةٍ دوليّة"، وكان القائمون على الحملة قد أرسلوا يوم أمس الأربعاء رسالةً إلى مُمثّلين عن الأمم المُتّحدة في مدينة "غازي عينتاب" التّركية، وهم ينتظرون ردود أفعالٍ من قِبلهم، وكذلك من قِبل المنظّمات الدّولية التي من الواجب عليها الوقوف أمام مسؤوليّاتها تجاه هؤلاء النّازحين.

ويعاني الفارّون من مناطق ديرالزّور والرّقة والسّخنة ومركدة ظروفاً إنسانيّة سيّئة ومنعاً من الدّخول إلى مناطق سيطرة ما يُعرف بـ"الإدارة الذّاتيّة"، حيث يعيشون في البوادي دون أن يتوافر لهم الماء والطعام والخيام، ومنهم مَن لقي حتفه نتيجة الظّروف المناخيّة السّيئة أو الألغام التي زرعها تنظيم الدّولة، وهنالك قسمٌ منهم محجورٌ عليه في مخيّماتٍ غير مؤهّلة كـ"مخيّم السّد، الهول، وقانا"، وبعضهم مايزال في منطقة "رجم صليبي" سيّئة السّمعة على الحدود العراقيّة السّوريّة بالقرب من بادية الهول.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +