مجزرة الكيماوي البشعة: يوم القيامة الغوطاني

مجزرة الكيماوي البشعة: يوم القيامة الغوطاني

راديو ألوان - ألوان محلية 

كانت "مجزرة الكيماوي" التي شهدتها غوطة دمشق الشّرقيّة أشبه بـ"يوم القيامة"، لقد كان فجر الـ21 من آب/أغسطس من عام 2013 من أبرز الأحداث المفصليّة التي شهدتها الثّورة السّورية؛ إذ أنّ تلك اللّحظات ستبقى محفورة في ذاكرة أهالي الغوطة الشّرقية، والتي نفّذَ النّظام السّوري بحق مدنيّيها هجوماً استخدم فيه السّلاح الكميائي، ما أسفر عن وقوع مجزرةٍ مروّعة، راح ضحيّتها المئات من المدنيّين من أطفال ونساء ورجال ومسنّين، نتيجة استنشاقهم غاز السّارين المحرّم دولياً.

تحدث الطّبيب "خالد"، وهو أحد الأطبّاء الذين ساهموا بإنقاذ المصابين، عمّا جرى في ذلك اليوم لراديو ألوان قائلاً إنّ ما رآه كان أشبه بـ"يوم القيامة"، وذلك بسبب "هول المشهد وارتفاع عدد المصابين الواصلين إلى النّقطة الطّبيّة التي يعمل بها"، مشيراً إلى أنّه "أنقذ العديد من المصابين، لكنّ معظم من وصل فقد الحياة بسبب خطورة الإصابة وعدم توافر معدّات طبيّة كافية".

وقال الطّبيب إنّه "عاش لحظات توتّرٍ وارتباكٍ مرعبة، لرؤيته أطفال ونساء يختلجون بسبب الإصابة بالغاز السّام"، وأضاف بأنّه "عَمِلَ على تنظيم عمليّة الإسعاف، على الرغم من اكتظاظ النّقطة الطّبيّة بالمصابين الذين فاق عددهم 200 مصاباً دفعةً واحدة".

وكانت قوّات النّظام، والتي كانت موجودة داخل اللّواء 155 بالقلمون، أطلقت عند الساعة 2:31 من صباح ذلك اليوم 16 صاروخ أرض_أرض، محمّلين بغازاتٍ سامّة رُجّح أنّها من نوع "السّارين" على مدن وبلدات "زملكا" و"عين ترما" و"كفر بطنا" و"عربين"، وفق تقريرٍ أصدره الائتلاف السّوري المعارض.

المزيد حول شهادة الطبيب "خالد" عن مجزرة الكيماوي في هذا التّسجيل من برنامج "ألوان محليّة":

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +