التشرد يُسهم بازدياد العنف.

التشرد يُسهم بازدياد العنف.

راديو ألوان - ألوان محلية

تساهم الحرب في تردّي الأوضاع المعيشيّة نظراً للظروف المرافقة، والتي تؤدّي لعدم حصول الأطفال على حقوقهم في التّربية والتّعليم والسّكن الآمن، إضافةً لانتشار ظواهر متل التّسوّل والتّسرب من المدارس، وتشرّد الأطفال. 

وتُعرِّف الهيئات الدّوليّة التّشرّد على أنّه "مصطلحٌ يشير إلى إبعاد أو فصل الأطفال عن آبائهم وأسرهم، أو عن البيئات التي تربّوا فيها منذ البداية نتيجةً لأسبابٍ متنوّعة".

وفي حديثٍ لراديو الوان، قال الاختصاصيّ الاجتماعي "مالك الدّمشفي" إنّ عدّة عوامل تتسبب بإبعاد الأطفال عن آبائهم وبيئاتهم الاجتماعيّة "مثل الاضطهادات والحروب والصراعات المُسلّحة، وتبعاتها على أفراد الأسرة والأوضاع الاقتصادية، ومساهمتها في زيادة المشاكل الأسريّة التي تُسهم في تهتّك النسيج الاجتماعي.

ويكتسب أطفال الشّارع أو المُتشرّدين مع الوقت الطويل لوجودهم بالشارع نمطاً سلوكيّاً عنفيّاً، وذلك بسبب الاحباطات النفسية وتعوّدهم على القسوة، أو أنواع العطاء المُهين إذ تصبح اللغة التي يفهمها الطفل هي العنف.

ولا شكّ بأنّ ظاهرة التّشرّد مخيفة، وتتطلّب جهوداً فعّالة في كافة المجالات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والتّوعويّة، ويتمّ ذلك عبر المؤسّسات الأهليّة المعنيّة بتأهيل الأطفال وإيوائهم وتعويضهم الحرمان التّعليمي ورفع الوعي لتقليص هذه الظاهرة.

ووفقاً لـ"المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، فإنّه اعتباراً من العام 2002، كان هناك حوالي 22 مليوناً من الأطفال المشردين في العالم، وتشرّد العديد منهم لفترةٍ طويلةٍ جدّاً تمتدّ لسنوات، كما يواجه الأطفال في المناطق الأكثر تضرّراً من الصراعات المسلحة أو الاضطرابات 6 إلى 7 سنوات من التشرد بشكلٍ متوسّط.

تفاصيل أوفى مع الزّميلة “ديما شُلّار” في زاوية “من صغرهن كبار” التي تأتيكم ضمن برنامج “ألوان محلّيّة” بالتّعاون مع “مديريّة التّربية والتّعليم في الغوطة الشّرقيّة”:

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +