مصطلحاتٌ سوريّة اختصرت قصّة الصراع وسخرت منه.

مصطلحاتٌ سوريّة اختصرت قصّة الصراع وسخرت منه.

راديو ألوان - صح اللون

خلال سنواتٍ خَلَتْ، اعتادت ألسنة السّوريّين على مصطلحاتٍ وعباراتٍ من الممكن أن تكون عناويناً لمراحل الصراع المستمر في البلاد، اتّسم معظمها بالاختصار الشديد، فيما استُمِدّ قسمٌ كبيرٌ منها من أحداث حقيقية عرفها السوريون بفعل ما مرّوا به منذ عام 2011.

لا مصطلح ينافس مصطلح "شبيح"، والذي عاد للظهور والانتشار بكثرة منذ الأيّام الأولى للثورة السورية، المصطلح القديم الذي استُخدِم للمرة الاولى في سوريا بعد أحداث حماة، مع القبضة الأمنية التي واجه بها النظام التمرّدَ المسلّح آنذاك، وهو يدلّ على عناصر مسلحين خارج المؤسسات الرسمية، اعتادوا التّنمّر على المواطنين، والاعتداء عليهم وزرع الخوف في نفوسهم.

لا يُعرف تماماً من أين أتى المصطلح أولا، ففيما يعتقد البعض أن سبب التسمية يعود لسيارات المرسيدس التي تلقب بـ"الشّبح"، والتي اعتاد متنفّذون على امتلاكها في سوريا، يقول آخرون إنّ المصطلح جاء من فعل  "شبح" والذي يعني تعليق شخص ما أثناء تعذيبه بطريقة معينة.

بغضّ النظر عن أصل المصطلح فإنّه راج كثيراً في سوريا خلال السنوات الماضية، واستخدمته حتى وسائل الإعلام في دلالة على الجماعات المسحلة الموالية للنظام السوري، والتي تنتشر في معظم مناطق البلاد.

حضن الوطن وسقف الوطن

المصطلحان  المرتبطان لفظياً بالوطن، أطلقهما النظام وأتباعه خلال فترات زمنية مختلفة من عمر الثورة، سقف الوطن ظهر بدايةً عام 2011، حين أشاع النظام أنه جاهز للحوار مع المعارضة بشرط أن يكون هذا الحوار "تحت سقف الوطن"، وهذا السقف المسموح الحوار ضمنه هو مقدسات النظام التي تعني الأسد وقواته وقوانينه وكرسيه.

حضن الوطن، هو بدوره مصطلحٌ سياسي أطلقه النظام كي يُسمَي من يعودون عن معارضته سواء سياسياً أم عسكرياً، وفق تصنيف الابن الضال الذي عاد إلى كنف والده، وقد انتشر مؤخراً المصطلح مع تزايد عدد العائدين إلى هذا الحضن.

للجهاد مصطلحات أيضاَ

بدورهم يتناقل الجهاديون في سوريا مصطلحاتهم الخاصة، فمصطلح "وجهك مضوي" يصف به أمراء التنظمات المتطرّفة بعض عناصرهم، في دلالة على اختياره كانتحاري او انعماسي، فيما يحمل ذات الشخص المختار توصية منطوقها "سلّم لي على سيدنا النبي"، وهي تعني نفّذْ التفجير  

التعفيش يواجه التشويل

في كل المناطق السورية التي تسيطر عليها قوى من المُفترض أنّها مُتصارعة، سُجّلتْ عمليات سرقة بحق الممتلكات الخاصة، وكان للظاهرة اسمٌ خاصٌّ بها، وفق الجهة التي نفذت علمية السرقة، فتعبير "تعفيش" يعني أن السارق مؤيد او يقاتل مع النظام السوري، فيما تعبير "تشويل" يعني أنّ السارق محسوب على الثورة أو مؤيّد لها، وإنْ كان في الظاهر، كما يدلّ التعبير على عمليات الخطف التي سُجّلت بحق المدنيين في مناطق خارجة عن سيطرة النظام.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +