ديرالزّور: جبهاتٌ كثيرة وعشرات الضحايا من المدنيّين، والتحالف يعد "قوات النخبة" بإدارة البوكمال والميادين.

ديرالزّور: جبهاتٌ كثيرة وعشرات الضحايا من المدنيّين، والتحالف يعد

راديو ألوان - غرفة الاخبار

قُتِل أكثر من خمسين مدنيّاً، يوم أمس الأحد، في مناطق مُتفرّقة من ريف دير الزور، إثر قصفٍ جوي قال ناشطون إنّه "كان من طائرات حربية روسية".

وأوضح الناشطون أن أكثر من 30 مدنياً، بينهم 9 أطفال، قضوا جرّاء غاراتٍ استهدفت عبّاراتٍ كانت تُقلُّهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما جُرح العشرات وبقي الكثير في عداد المفقودين، كما قُتِل أكثر من عشرين مدنيّاً في غارات متفرقة استهدفتهم أثناء عبورهم من بلدة البوليل جنوب غربي ديرالزور باتّجاه الضفاف الشرقية للفرات.

إلى ذلك، أعلنت قوات النظام سيطرتها على آخر جزءٍ من الطريق السريع الذي يربط مدينة دير الزور بالعاصمة دمشق، و يمرّ بمدينتي "السّخنة" و"تدمر"، وذلك بعد التقاء القوات المتقدّمة من محور "الشولا_السخنة" بالقوات الموجودة في "منطقة البانوراما"، وهي المدخل الرئيسي لمدينة الزور من الجهة الجنوبية.

كما أكّد ناشطون في موقع "فرات بوست" على أنّ قوات النظام مدعومة بميليشيات "حزب الله" اللبناني والقاذفات الروسية والمروحيات القتالية تتحضّر لشنّ هجومٍ، اليوم الإثنين، على مواقع تنظيم الدولة في قريتي "عيّاش" و"البغيليّة" بالريف الغربي.

وأشار الناشطون إلى أنّ التنظيم قام بنقل عدد كبير من عناصره في قرية "البغيليّة" إلى جبهة "دوّار المعامل" شمال ديرالزور، حيث تجري اشتباكاتٌ مع "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال "ريان ديلون"، المُتحدِّث باسم قوّات التحالف الدولي، إنّ "قوات سوريا الديموقراطية سيطرت على أكثر من 250 كيلومترًا مربّعاً في وادي نهر الخابور، شمال شرقي دير الزور.

وقالت "قسد" إن وحداتها "وصلت إلى المنطقة الصناعية على بعد كيلومتراتٍ إلى الشرق من مدينة دير الزور، وذلك في تقدّمٍ سريع ضد عناصر تنظيم "الدولة".

من جهةٍ أُخرى، نقل موقع "ديبكا" الإسرائيلي عن مصادر استخباراتية أنّ "روسيا والولايات المتحدة توصّلتا إلى اتفاق يسمح لقوات النظام السوري وحلفائه، والقوات الموالية لواشنطن، بشنِّ هجوم ثنائيٍّ على آخر معاقل تنظيم الدولة في مدينتي البوكمال والميادين في وادي الفرات شرقي سوريا".

وأضاف الموقع بأنّ القوات الروسية والأمريكية وافقتا على توفير غطاء جوي لدعم الهجومين ضد حوالي 10 آلاف عنصر من تنظيم الدولة، معظمهم كانوا قد فرَّوا من مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية.

من جهته، قال "محمد خالد الشاكر"، المُتحدِّث باسم "قوات النخبة السورية" إنّ التحالف الدولي "وعدهم بإدارة الريف الشرقي لمحافظة دير الزور مستقبلاً"، مشيراً إلى أنّ هذا الوعد "يبقى مرهونا بقدرة جميع الفصائل العربية على تشكيل قوّة مُوحّدَة مُتجانسة".

وأشار "الشاكر" إلى أنّ تقدم النّظام "لا يبدو كنصر عسكري محسوب له وحده، فلروسيا حصّة الأسد"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية "سحبت فصائل البادية، ممّا سهّل للنظام التقدم نحو دير الزور".

وأكّد المتحدث على أنّ ما يجري على الأرض، بشكلٍ عام، هو "في إطار العملية السياسية، وما تتمخض عنه التفاهمات الأمريكية"، وفقاً لما نقلت عنه وكالة قاسيون.

وقالت وزارة الدفاع الروسية "إنّ موسكو تعتزم إرسال 175 مهندساً لإزالة الألغام في دير الزور بسوريا".

وأضافت الوزارة أنّ "40 مُهندساً ضمن المجموعة الأولى أُرسلوا بالفعل إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا"، وفق ما نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +