خروجُ مشفىً عن الخدمة بقصف روسي جنوبَ إدلب ... والائتلاف يعتبر الغارات دعماً للإرهاب

خروجُ مشفىً عن الخدمة بقصف روسي جنوبَ إدلب ... والائتلاف يعتبر الغارات دعماً للإرهاب

راديو ألوان

أغارت المقاتلات الروسية صباح اليوم على أطراف مدينة "كفرنبل" في ريف إدلب الجنوبي، ما أدّى لخروج "مشفى شام" عن الخدمة، فيما قُتِلَ، يوم أمس الإثنين، 20 مدنيّاً على الأقل، 17 منهم في "جشر الشغور"، وذلك جرّاء قصفٍ مماثل.

وعلى إثر القصف، نزح أكثر من سبعين بالمئة من سكان مدينة "جسر الشغور" صوب الأراضي الزّراعيّة والقُرى المُجاورة، بحسب ما أفاد به رئيس المجلس المحلي للمدينة "عبدالله عبدالله" لوكالة "سمارت".

إلى ذلك، أعلنت رئاسة المجلس المحلي في مدينة "سراقب" تعليق العمل في المجلس وفي المدارس وكلّ الدوائر والوحدات الإداريّة التابعة له حتّى نهاية هذا الاسبوع، باستثناء الأفران ومولّدات الكهرباء والهاتف وغيرها من المنشآت الخدميّة.

وفي السياق، أدان "الائتلاف الوطني السوري المعارض" الغاراتِ الروسيةَ على إدلب، معتبراً أنّ "الاستهداف المُتعمَّد للمدنيّين وقتلهم وتهجيرهم وتدمير المرافق الحيوية والمستشفيات محاولةٌ واضحةٌ من قِبَلِ روسيا وقوّات النظام السوري لدعم قوى الإرهاب والتّطرّف".

كما حمّل وفد الفصائل العسكريّة المُشارك في الجولة السادسة من اجتماعات "أستانا" روسيا مسؤولية َقتلِ المدنيين السوريين في إدلب وحماة وحمص، مُتّهماً موسكو بـ"التنسيق مع المنظمات الإرهابية وخدمة أهدافها، لإفشال وقف إطلاق النار".

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إنّ قصفًا روسيّاً في الآونة الأخيرة على مدينة إدلب أسفر عن مقتل مدنيين ومقاتلي معارضة معتدلين، مشيرا إلى أن الأمر "سيُطرح للنّقاش عندما يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا".

وأضاف "أوغلو" في مقابلةٍ تلفزيونيّة يوم أمس أنّ قتل المدنيين في إدلب "يعني انتهاكاً للهُدنة المُعلنة فيها، وانهياراً لاتّفاق أستانا، وأنّه ينبغي على موسكو أن تكون حريصة".

من جهته، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية "إيغور كوناشينكوف"، اليوم الثلاثاء، أنباءً عن توجيه ضربة روسية ضد مناطق سكنية في إدلب، كما نفى أيضا صحة تقارير إعلامية تحدثت عن مقتل مدنيين بغارات روسية، مشيرا إلى أن الغارات استهدفت عشرة مواقع لمن وصفهم بـ"الإرهابيين في إدلب".

على صعيد آخر، أغلقت السلطات التركية، مساء أمس الإثنين، معبرَ "أطمة" الحدودي، دون ذكر الأسباب، وسط توقّعاتٍ بـ"اقتراب العملية العسكرية التي ستقودها تركيا إلى جانب فصائل معارضة ضد هيئة تحرير الشام في إدلب".

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +