المرأة السورية، صراع الحرية والمجتمع.

المرأة السورية، صراع الحرية والمجتمع.

راديو ألوان- صح اللون

تمكنت نساء سوريات خلال سنوات الصراع الحالي في البلاد، من تحمل المزيد من المسؤوليات التي لم تكن في حسابانهن والتي فرضتها عليهن ظروف الحرب، فمن العمل في مهن شاقة إلى العناية بالأسرة وإعالتها، وصولاً إلى المناصب السياسية، لعبت النساء السوريات أدواراً مختلفة في شتى أنحاء البلاد.

يرى كثيرون أن القوانين السورية تحمل غبناً للمرأة، فبين قانون الأحوال الشخصية التي تحرم المراة من حق الحضانة في حال زواجها من جديد، أو قانون العقوبات الذي يبرئ القاتل في قضايا الشرف، وقانون الميراث والسفر، وبيت الطاعة، عانت السيدات السوريات من مظالم عدة عاشت معها طوال عقود.

لكن الجانب الأكثر انتظاماً الذي يحكم حياة المرأة، هو جملة العادات والتقاليد التي بعضها يمنع المرأة من حق التعلم مثلاُ، أو حق أختيار الشريك، غانيك عن قضايا العنف الأسري التي لم يصل إلى النادر منها إلى المحاكم في البلاد.

خلال سنوات مضت تراجعت حقوق المرأة في بعض مناطق البلاد، نتيحة سيطرة قوى إسلامية فرضت قيوداً على حكرتها ولباسها، وأعادت المرأة الى حيز كان قد نسي في المجتمع السوري، فبات ممنوع عليها مغادرة المنزل حتى، فيما استعملت كسلعة تباع وتشترى في حالات ضج فيها المجتمع السوري.

في المقابل، وفي مناطق لا يزال يسيطر عليها النظام، تعرضت الكثير من النساء لعمليات اعتقال وتعذيب في سجون سرية، واعتدي على كثيرات في أقبية المخابرات، دون إي قدرة على الرد، أو حتى على رفع قضية، وواجهت بعضهن نكراناً من المجتمع وصل إلى حد الاتهام بالزنا او الدعارة.

 

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +