مشافي إدلب وحماة تحت النار، وريف حمص الشمالي بلا مشافٍ كافية

مشافي إدلب وحماة تحت النار، وريف حمص الشمالي بلا مشافٍ كافية

أغلقت منظمة “أطباء بلا حدود” جميع المشافي التابعة لها في إدلب وحماة أبوابها، تخوفاً من القصف بعد أن خرج معظمها عن الخدمة جراء استهدافها من قبل الطيران الحربي الروسي والسوري وفق سياسةٍ ممنهجة لتدمير القطاع الطبي، بحسب بيان المنظمة.


وقال الطبيب "محمد المنصور" أحد العاملين في مشافي محافظة إدلب، في حديثٍ خاص لراديو ألوان، أن الغارات الحربية منذ الـ 19 من أيلول أخرجت أكثر من 5 مشافٍ عن الخدمة، وهي مشفى الهاند، ومشفى الرحمة، والتح، ومشفى كفرنبل ، وكان آخرها مشفى شام الذي يخدم 600 ألف مدني، كما دمّر الطيران عدداً من المراكز الصحية، ومراكو الدفاع المدني في إدلب وريفها.


 

وكان مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود "بريس دو لا فين" قد قال في البيان "إنه من الجلي أن المستشفيات ليست بمنأى في الوقت الحالي عن عمليات القصف التي تستهدف محافظة إدلب، وهذا أمر مشين" وأضاف أن "الخوف يدفع بالمستشفيات إلى إغلاق أبوابها أو تقليص خدماتها، ما سيؤثّر على الجميع من مرضى وجرحى ونساء حوامل وكل من يحتاج رعاية طبية".

للمزيد في التابعة الصوتية التالية

و بالانتقال إلى واقع القطاع الطبي في ريف حمص الشمالي المحاصر، فقد افتتحت منظمة " أنصار الدولية " مؤخراً مشفى ميداني في قرية الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي حيث يقدم المشفى خدماته لأكثر من 25 ألف نسمة من سكان القرية والقرى المجاورة لها.

وفي حديثٍ خاص لراديو ألوان قال " أحمد أبو محمود " عضو مجلس الإدارة في المشفى إنه تم افتتاح المشفى في الشهر الثالث من عام 2017؛ نظراُ للحاجة الملحة، ولتخفيف حدة معاناة الأهالي بسبب خلو القرية من مركز طبي بعد تدميره من قبل طيران النظام فكان وجود مشفى أنصار ضرورة ملحة لذلك حيث قامت المنظمة الداعمة بالاستجابة لنداءات الأهالي.

ويقدم المشفى خدماته لعشرة آلاف مراجع شهرياُ؛ أي مايعادل ثلث سكان المنطقة في ظل" بعد" المشافي الأخرى عن المنطقة وصعوبة التنقل، إذ تم افتتاح قسم المخبر، وقسم الأشعة والمعالجة الفيزيائية والعيادة السنية وقسم للنساء، وبوجود أطباء من مختلف الاختصاصات، علاوةً على الصيدلية التي تقدم الأدوية مجاناً للمرضى.

وقال أحمد أبو محمود أن المبنى يعاني من صعوباتٍ أبرزها احتياجه لغرفة عمليات، وأجهزة التصوير الطبقي المحوري، والرنين المغنطيسي، مضيفاُ أن المشفى يستقبل الحالات الطبية من مناطق ريف حمص الشمالي كافةً.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +