أثمان باهظة تدفعها زوجات المقاتلين المتطرفين

أثمان باهظة تدفعها زوجات المقاتلين المتطرفين

راديو ألوان _ ألوان محلية 

يجبر عددٌ من النساء والفتيات الصغيرات على الزواج من مقاتلين في تنظيم الدولة، أو ما يسمى بالمهاجرين؛ إما بسبب فقر العائلات، أو بسبب مبايعة عائلات الفتيات للتنظيم المعروف بممارسته المتشددة تجاه النساء.

وقالت المتحدثة باسم المنصة الإخبارية الشرق نيوز، ياسمين مشعان، في حديثٍ لراديو ألوان، إن أعمار الفتيات تتراوح بين 13 عاماٌ و 25 عاماٌ، إذ تتعرض لسوء المعاملة والضرب ما ينعكس سلباً على الحالة النفسية للفتاة، وعلى حياتها الاجتماعية ومستقبل أطفالها مكتومي القيد وعديمي الجنسية.

وأضافت مشعان إن التنظيم يعد النساء عنصراً مهماً لجذب المزيد من العناصر للتنظيم، مشيرةٌ إلى أن الأخير حوّل النساء إلى سبايا وغنائم حرب، موضحةٌ أن مناطق سيطرته شهدت حالات اقتحام لبعض المنازل وإجبار أولياء الأمور على القبول بارتباط بناتهم بمقاتلين من التنظيم، ما دفع بعض العائلات إلى تزويج الإناث من أحد السكان المحليين في سنٍ مبكر لتجنب تزويجهن من " مهاجر " مجهول الاسم، ولا يعرف إلا بلقبه المتداول بين عناصر التنظيم.


وأكدت مشعان أن التنظيم خرج عن المألوف بتغيير الصورة المرسومة عن حجم الاضطهاد الذي يمارس ضد المرأة داخل هذه التنظيمات، مشيرةٌ إلى استخدام التنظيم للعنصر النسوي في ممارسة العنف ضد النساء أنفسهن.

وتابعت مشعان أن كتيبة الخنساء النسائية التابعة للتنظيم تضبط ما يطلق عليه " المخالفات الشرعية " للنساء في الملبس والخروج دون محرم، لافتةً إلى زج المخالفِات منهن في سجونٍ تشرف عليها عناصر نسائية.

ورأت مشعان بأن التنظيم سمح للسيدات بتأدية أدوار تنفيذية أكثر فعالية، ما يمثل عنصر جذب للنساء والفتيات اللاتي قد يجدن فيه أحد أشكال تحرر المرأة داخل المجتمعات التي تعيش حياة شديدة الانغلاق، وهذا ما أكده تقرير صادر عن دار الإفتاء المصرية قبل عامين.


ودعت شعان المنظمات الدولية إلى اتخاذ التدابير الاحترازية ووضع الخطط المسبقة بغية إجراء تقييمات فردية للتمييز بين من أجبرت على الزواج من مقاتلٍ من التنظيم، أو من فعلت ذلك بقناعةٍ كاملة، كما دعت أيضاً لإقامة محاكماتٍ عادلة مستقبلاً بغية تجنب انفراط العقد المجتمعي في مناطق سيطرة التنظيم، والعمل الجاد لتأهيل المُكرهات على الزواج، وإعادة دمجهن مجتمعياً.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +