راديو ألوان 

أحبطت روسيا مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يدعو إلى تجديد تفويض آلية تحقيق دولية مشتركة في الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.

واستخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار بعد رفض طلبها تأجيل التصويت، فيما امتنعت الصين عن التصويت، في حين أيدت إحدى عشرة دولة المشروع.

ويستهدف المشروع تمديدَ مهمةِ التحقيق التي تشارك فيها الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية لمدة سنة أخرى.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي عقب التصويت إن الفيتو الروسي المتكرر يؤكد أن موسكو تقف إلى جانب الدكتاتوريين والإرهابيين الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية، مشيرة إلى جهود روسيا كيلا يواجه النظام السوري "الوحشي" عواقبَ استخدامه لهذا النوع من الأسلحة.

هذا، وعبرت بريطانيا عن "خيبة أملها" من الفيتو الروسي، وذكر وزير الخارجية البريطاني ألكسندر دي بوريس جونسون أن لجنة التحقيق توصلت العام الفائت إلى أدلة تثبت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد شعبه ثلاث مرات.

وقال الوزير البريطاني إن اللجنة ستسلم مجلسَ الأمن غداً تقريرًا حول الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون جنوب محافظة إدلب في الرابع من شهر نيسان الفائت، وحول مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في حادثتين منفصلتين في المدينة.

بدوره، قال المندوب الروسي فاسيلس نبنزيا في كلمة سبقت التصويت إن الهدف من مشروع القرار "شيطنة" روسيا، مضيفا أن واشنطن تتهم النظام باستخدام الأسلحة الكيماوية بدون انتظار تقارير آلية التحقيق المشتركة.

من جانبه، قال مدير قسم الأمم المتحدة في منظمة "هيومن رايتس واتش" لويس شاربونو إن روسيا قد بعثت رسالة مثيرة للقلق إلى الضحايا في سوريا مفادها أن النظام السوري يمكنه الاستمرار في استخدام الأسلحة الكيميائية دون عقاب أو رقابة دولية.