راديو ألوان 

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، يوم أمس، عقد الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف حول سوريا يوم الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني المقبل، مشيرا إلى أنها ستركز على صياغة دستور جديد، وعلى إجراء انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة.

واعتبر دي ميستورا، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن في جنيف، أن المفاوضات المقبلة تمثل ماوصفها بـ لحظة الحقيقة، مؤكدا على ضرورة عقد اجتماع في الرياض قبل جنيف، وذلك في إشارة إلى مؤتمر الرياض المزمع عقده بين منصات المعارضة للاتفاق على وفد موحد.

وفي السياق، اتهم «محمد صبرا» كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى جنيف، المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا بالبحث عن مخرج لـ بشار الأسد، عبر التملص من الانتقال السياسي.

وقال صبرا في تدوينة على حسابه في تويتر يوم أمس، إن " دي مستورا يخالف القرار 2254 ويبحث عن مخرج لبشار الأسد بالتملص من الانتقال السياسي" وأضاف أن " تحديد الجولة القادمة بالدستور والانتخابات، هو نسف للمرحلة الانتقالية".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن واشنطن لا ترى مستقبلاً لبشار الأسد في حكومة سوريا، مشددا على أن "عهد أسرة الأسد يوشك على نهايته".حسب تعبيره.

و بعد محادثات وصفها تيلرسون بـ "المثمرة" مع ستافان دي ميستورا، في جنيف يوم أمس، أضاف الوزير الأمريكي، أن خروج بشار الأسد يجب أن يتم من خلال عملية جنيف وبرعاية أممية، مشيرا إلى أن خروج الأسد ليس "شرطا أساسيا" لبدء العملية.

وفي رد على تصريحات تيلرسون، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبين زيا "أعتقد أنه لا ينبغي استباق الحديث عن مستقبل أي شخص، لأن المستقبل وحده كفيل بكشف ذلك.

وأضاف المسؤول، أن لدى روسيا أملا في مفاوضات جنيف وتود أن تكون مثمرة، كما وعد بتقديم المساعدة للمبعوث الأممي في التحضير لها.

في الوقت نفسه، التقى بشار الأسد مبعوث الكرملين إلى سوريا ورئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا ألكسندر لافرنتييف.

وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام إن اللقاء تطرق إلى ماوصفته بـ انتصارات جيش النظام وحلفائه في أكثر من منطقة، إضافة إلى التحضيرات للجولة المقبلة من مفاوضات أستانا.