الانبعاثات السامة للحرّاقات تتسبب بظهور سرطانات قاتلة " جديدة " في الحسكة

الانبعاثات السامة للحرّاقات تتسبب بظهور سرطانات قاتلة

راديو ألوان - ألوان محلية 

تنتشر أمراض الربو والسل والجرب، في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى ازدياد حالات الوفاة جراء الإصابة بالسرطان، نتيجة تكرير النفط عبر “الحرّاقات” البدائية التي تطلق انبعاثات سامة كغاز أول أكسيد الكربون القاتل، وكبريت الهيدروجين ذو الرائحة الكريهة، إضافةً للبوتاسيوم المشع بحسب الصحفي سامر الأحمد.

وأفاد الأحمد لراديو ألوان أن بعض مصابي السرطان ممن استطاع العبور إلى  جنوب تركيا من محافظة الحسكة أصيبوا بسرطانٍ جلدي نادر يدعى علمياً بـ (ساركوما كابوزي)،جراء تلوث الهواء في المنطقة الشرقية بالإشعاعات النفطية بسبب تكرير النفط بدائياً، وتعمل الإشعاعات على شذوذ الخلية، وإحداث خلايا مسرطنة بحسب تقارير طبية مختصة، حسب وصفه.

وتعاني الدائرة الغذائية من تلوثٍ أيضاً في المنطقة ما يعني أن الأهالي أمام مشكلة حقيقة نتيجة نقص الأغذية الداعمة الصحية والتي تساعد في منع الخلايا البشرية من الشذوذ

واتهم الأحمد النظام السوري بالتنصل من مسؤوليته في معالجة الكارثة الصحية ألتي تهدد الأهالي ، كما تقوم الإدارة الذاتية أيضا بالتذرع بحالة الحرب ما يسبب إهمالها للشأن الصحي والبيئي المتعلق بالحراقات البدائية، مشيراً إلى أن الإدارة الذاتية في الحسكة والقامشلي تراقب " الموت البطيء " لمدنيي المنطقة، مردفاً أنها تستثمر النفط في المنطقة وتدير حرّاقات ضخمة على عكس ما تدعيه في محاربتها للحراقات البدائية.
وأضاف الأحمد أن قرى الحسكة تعيش مشكلة بيئية خطيرة، وشهدت المنطقة الشتاء الماضي سقوط أمطاراً حامضية، ومن المتوقع سقوط كميات أكبر من الأمطار الحامضية، إذ تشكل السحب الدخانية المنبعثة من الحراقات البدائية مؤشراً قوياً على هطول هذه الأمطار، بحسب الأحمد.

ودعا الأحمد الصحفيين السوريين والنشطاء ووسائل الإعلام السورية إلى الوقوف مع الأهالي في وجه خطر الحرّاقات " الطارئ والقاتل والذي لن يميز بين العربي والكردي والسرياني" مضيفاً أن الجزيرة بحاجة إلى مراكز كشف مبكر عن السرطان، وتقديم الأدوية والأغذية الداعمة، ومحاولة المعالجة الصحية للمزروعات، وشدد على تدخل المنظمات الدولية وحلفاء القوى المسيطرة لإيقاف ما أسماه مهزلة في استثمار النفط الوطني وسرقة النفط الوطني

وقال الأحمد إن الحراقات انتشرت في بداية العام 2013 نتيجة انقطاع المحروقات وارتفاع أسعارها ارتفاعاً باهظاً، والحراقات هي عبارة عن مصافي لتكرير النفط بدائية الصنع، ووفرت الوقود اللازم لسد حاجيات الناس من تدفئة، وتشغيل الآليات بمساعدة مهندسين وخبراء آنذاك، ثم ازداد انتشارها نتيجة الأرباح المالية الكبيرة.
و">في ريف إدلب يهدد خطر التلوث والحراقات حياة المدنيين على المدى القريب والبعيد، ويشتكي كثير منهم وخاصة في المناطق القريبة من الحراقات من تلوث الهواء، والروائح الكريهة وتلوث النبات. وتحتوي مادة النفط الخام المستخرجة من الأرض على نسب معينة من الإشعاع، وتختلف هذه النسب حسب موقع وطبيعة جيولوجية البئر

المزيد في المتابعة الصوتية التالية لـ ديما شلار في برنامج ألوان محلية :

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +