راديو ألوان - ألوان محلية 

تقلّصت الثروة الحيوانية في سوريا جراء الحرب الدائرة في البلاد إلى النصف، وهذا ليس غريباً إذا وضعنا بعين الاعتبار أنّ القصف العشوائي وحملات التجويع والحصار أدّت إلى مقتل مئات آلاف المدنيين، فضلاً عن الضرر الجسيم الذي أُلحق بالثروة الحيوانية.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأم المتحدة، في تقرير نشرته أواخر العام الماضي، إنّ أعداد الثروة الحيوانية في سوريا من الدواجن والأبقار والأغنام انخفضت بنسب 50 بالمئة منذ عام 2011، إضافة لارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة 168 بالمئة منذ عام 2015.

ومع الحملة العسكرية الأخيرة على جنوب إدلب؛ نزح عدد كبير من مربي الماشية مع قطيعهم هرباً من المعارك.
وقال الطبيب البيطري، حمود النعسان ، في حديث مع "ألوان"، إنّ عدداً كبيراً من ممتهني تربية الماشية كانوا أمام خيارات تتراوح بين توقفهم عن العمل، أو اضطرارهم إلى التخلي عن جزء من قطعانهم أو الانتقال إلى مكان آمن، وهذا يعود إلى أسباب معروفة لعل أهمها تعرض القطعان لسلسلة من التهديدات الصحية، في ظل التنقل، كالجدرّي والحمى القلاعية في ظل غياب اللقاحات، إضافة إلى جفاف الأراضي في بعض السنوات.

تستمعون للمزيد عبر الرابط التالي: