راديو ألوان  أخبار

اتهم وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، النظام السوري بالاستمرار في استخدام الأسلحة الكيماوية في إشارة إلى هجوم بغاز الكلور قبل أيام في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وعقب انتهاء مؤتمر استضافته باريس يوم أمس بهدف معاقبة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية خصوصا في سوريا، قال الوزير الأميركي إن أكثر من 20 مدنيا سقطوا في الغوطة الشرقية معظمهم أطفال، ضحايا لهجوم بغاز الكلور على ما يبدو.

وأضاف تيلرسون أن الهجمات في الغوطة خلال الآونة الأخيرة تثير مخاوف خطيرة من أن بشار الأسد ربما لا يزال يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، محملا روسيا المسؤولية عن سقوط ضحايا استهدفتهم أسلحة كيماوية منذ التدخل العسكري المباشر لروسيا في سوريا.

وعقب انتهاء أعمال المؤتمر، أصدرت الدول المشاركة ورقةً سُميّت «إعلان نوايا» للمجموعة المؤسسة التي يلتزم أعضاؤها جماعيا بجمع كل المعلومات الخاصة بالمسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية والمحافظة عليها، وتسهيل تقاسمها مع الدول والمنظمات المعنية والهيئات متعددة الأطراف التي سيعمل الموقعون على توفير الدعم لها.

هذا، ورفضت روسيا اتهامات الولايات المتحدة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية، وكررت مقترحها القاضي بتشكيل آلية تحقيق دولية جديدة حول استخدام هذه الأسلحة.

وخلال جلسة لمجلس الأمن عقدت يوم أمس، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نبنزيا، إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حمل النظام السوري مسؤولية هجوم كيميائي جديد مزعوم في الغوطة الشرقية، وحاول أيضا أن يجر روسيا، حسب تعبيره.

وأطلق السفير الروسي مجدداً فكرة إنشاء "هيئة تحقيق دولية جديدة" بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا من أجل أن تحل مكان الخبراء الدوليين العاملين في إطار "آلية التحقيق المشتركة" التي منع فيتو روسي من تجديد ولايتها.

في سياق متصل، أعلنت الحكومة الفرنسية تجميدها أصول 25 هيئة سورية ولبنانية وفرنسة وصينية، قالت إنها متورطة في المساهمة بالهجمات الكيماوية في سوريا على صعيد التخطيط والتنفيذ.

ووفق مرسومين صادرين عن الحكومة الفرنسية، فإن من بين تلك الشركات “مجموعة الأنظمة الإلكترونية” في دمشق، و” قطرنجي للإلكترونيات” و”إن كي ترونيكس” و”ايه بي سي للشحن” في بيروت، بالإضافة إلى شركة “سمارت غرين باوكسر” و”لوميير إليزيه” و”سمارت بيغاسوس” في باريس.