واشنطن تنفي تقديم عرض لتركيا حيال منطقة أمنية في سوري

واشنطن تنفي تقديم عرض لتركيا حيال منطقة أمنية في سوري

راديو ألوان - أخبار

نفى متحدث باسم الخارجية الأميركية صحة تصريحات أفاد بها وزير الخارجية التركي مفادها أن واشنطن قدمت عرضا يقضي بمنح تركيا مجالا أمنيا بعمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية أو بحث في تفاصيل المنطقة الأمنية.

ونقلت قناة الجزيرة عن المتحدث الذي طلب ألا يذكر اسمه أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أبلغ جاويش أوغلو في باريس رغبة بلاده في العمل مع تركيا للتعامل مع هواجسها الأمنية المشروعة فيما يتعلق بحدودها مع سوريا.

هذا، وبحث الرئيسان الأميركي والتركي مساء أمس خلال اتصال هاتفي عملية غصن الزيتون التي أطلقتها أنقرة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن أنقرة ستحبط ما وصفها باللعبة على حدودها بداية من منطقة منبج السورية، مضيفا أن الإدارة الأميركية السابقة برئاسة باراك أوباما خدعت بلاده، فيما يتعلق بإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من منبج إلى شرق الفرات.

ولفت إردوغان إلى أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المشاركة في العملية لم يفقدا سوى سبعة أو ثمانية جنود منذ انطلاق عملية غصن الزيتون، لكنهما تمكنا من مقتل 268 ممن وصفهم بالإرهابيين في عفرين.

وأشار الرئيس التركي يوم أمس أن الوحدات الكردية منعت المدنيين من الخروج إلى مناطق آمنة وتعمل على اتخاذهم دروعا بشرية.

المزيد من التفاصيل في سياق التقرير الآتي

في الشأن الميداني، تدخل عملية غصن الزيتون -التي أطلقتها أنقرة في عفرين- يومها السادس وسط تقدم أحرزه الجيش التركي وفصائل المعارضة ضد وحدات حماية الشعب الكردية، في وقت تدور هجمات متبادلة بين الطرفين.

واتهم القيادي في الفيلق الثاني المشارك في عملية غصن الزيتون، ويلقب نفسه أبو مريم، الوحدات الكردية بقصف المناطق المأهولة في منطقة عفرين لتحريك الرأي العالمي ضد عملية غصن الزيتون، نافيا في الوقت نفسه أي قصف من قبلهم صوب مناطق وجود المدنيين.

في غضون ذلك، نقلت قناة الميادين يوم أمس عن مَن أسمته مصدراً كردياً مسؤولاً في عفرين أن الوحدات الكردية ترحب بدخول جيش النظام إلى المنطقة ضمن اتفاق مع النظام السوري، مقابل أن يكون الكرد جزءاً من العملية السياسية.

هذا، ونقلت وسائل إعلامية أن القيادية في وحدات حماية المرأة، نسرين عبد الله، قالت متوجه بشكل مباشر إلى واشنطن إن كانت عفرين خارج منطقة نفوذكم، ولا تشكّل لكم أي أهمية عسكرية، أو ثقل سياسي، فعليكم أن تعلموا جيداً بأنّ دير الزور لا تشكل لنا أي أهمية عسكرية أو سياسية.

وأوضحت القيادية أن آلاف العناصر التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية يرابطون على الحدود بين سوريا والعراق، مهددةً أن القوات الكردية ستنسحب من دير الزور صوب عفرين إذا لم يتم التدخل لحماية المنطقة من الهجوم التركي.

وبدأت تركيا يوم السبت الفائت عمليةً ضد وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين في ريف حلب، وتعد أنقرة الوحدات الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب التركية.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +