راديو ألوان - أخبار

تنطلق اليوم في العاصمة النمساوية فيينا جولة جديدة من المحادثات السورية بين وفدي النظام والمعارضة والتي من المقرر أن يقتصر جدول أعمالها على يومين فقط، فيما عبر المبعوث الأممي إلى سوريا سيتفان دي مستورا عن تفاؤله من المحادثات الحالية.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر عدّة في هيئة التفاوض قولها إن اجتماع فيينا امتحانٌ حقيقي للروس وللنظام، بإظهار مسؤوليةٍ وجديةٍ لإيجاد حلّ في سوريا، وأشارت المصادر إلى أن المعارضة إنّْ نجحت في الاجتماع، قد تعلن بعدها مشاركتها في سوتشي.

من جانبه، عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، عن تفاؤله من المحادثات السورية التي تستأنف في فيينا اليوم، مضيفاً أنها تجري في مرحلة حرجة جداً، بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة لفرنسية.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، إنه لا يوجد تصور لحل سياسي في سوريا بخلاف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في فيينا، واصفاً إياها بأنها "الأمل الأخير" لإيجاد تسوية في سوريا، فيما قالت مصادر إعلامية إن الطرفين سيبحثان قضايا تندرج ضمن سلّة الدستور.

بدوره، قال عبد الرحمن مصطفى، نائب رئيس الائتلاف وعضو وفد الهيئة إلى فيينا، إن اجتماع فيينا هو محطة مهمة جداً والتي ستشهد تعديلاً لكل الوعود الروسية المرتبطة بالتزامها بإجبار النظام للخوض في العملية السياسية.

وعن مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات في مؤتمر سوتشي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، أكدت مصادر عدة على أن الهيئة منفتحة على أي مبادرة تصب في خانة الحل من دون أن تستبعد إعلان المشاركة في المؤتمر الروسي بعد الجولات التي قام بها رئيسها وعدد من أعضائها إلى موسكو وتركيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل يوم أمس رئيس وفد هيئة التفاوض، نصر الحريري، قبل ساعات من انتقاله إلى فيينا.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر في الائتلاف الوطني، قولها إن المعلومات تشير إلى موافقة الأمم المتحدة برعاية سوتشي وفق شروط محددة قبلت بها موسكو وتركيا، مشيرة إلى أن ذلك سيظهر في نهاية مؤتمر فيينا.

وكان رئيس وفد الهيئة نصر الحريري قال يوم أمس في مؤتمر صحفي إن الهيئة ستعلن قريبا عما إذا كانت ستذهب إلى هناك أم لا، مؤكداً أنها لم تتخذ قرارا بعد، لعدم امتلاكها معلومات واضحة حول المؤتمر.