تتواصل الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها مقاتلات روسيا والنظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالتزامن مع معارك عنيفة تدورعلى جبهات عدة، في وقت دعت فيه فرنسا كلأ من روسيا وإيران لإجبار النظام إيقاف هجماته على إدلب والغوطة الشرقية.

وقتل مدنيٌ ظهر اليوم في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، جراء غارة جوية شنتها مقاتلة روسية، فيما جرح عدد من المدنيين جراء قصف مدفعي شنته قوات النظام على الأحياء السكنية في المدينة، فيما زال القصف المدفعي متواصل حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

واستهدفت المقاتلات الحربية أيضاً مدينة عربين بغارات جوية عدة أسفرت عن مقتل طفل ورجل، وجرح مدنيين آخرين، فيما تعرضت بلدة حمورية لقصف بالمدفعية الثقيلة دون أنباء عن وقوع اصابات بشرية.

من جهة أخرى، قال مراسلنا، إن فصائل المعارضة تمكنت من قتل 30 عنصراً لقوات النظام على جبهة مدينة عربين، وأضاف أن الفصائل دمرت جرافتين عسكريتين وأعطبت دبابة، كما أسقطت طائرة استطلاع للنظام على ذات الجبهة خلال مواجهات اندلعت بين الطرفين يوم أمس.

وتصدى جيش الإسلام لمحاولة قوات النظام اقتحامَ بلدة حوش الضواهرة، ودارت مواجهات بين الطرفين أسفرت عن تدمير دبابة وعطب أخرى إضافة لمقتل 15 عنصراً للنظام.

من جانبها، استهدفت حركة أحرار الشام إحدى تجمعات قوات النظام على جبهة مشفى حرستا العسكري وحققت إصابات مباشرة، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على الجبهة ذاتها، ترافق ذلك مع قصف من قوات النظام على مدينة حرستا بصواريخ أرض أرض وخراطيم المتفجرة، ما أسفر عن جرحى مدنيين.

إلى ذلك، قالت غرفة عمليات بأنهم ظلموا في بيان لها إن أربعة أسرى من قوات النظام قتلوا يوم أمس، أثناء نقلهم من حرستا إلى مناطق أكثر أمنًا في الغوطة الشرقية.

بدورها دعت فرنسا كلأ من روسيا وإيران لإجبار النظام إيقاف هجماته على إدلب والغوطة الشرقية. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دي مول في بيان يوم أمس على ضرورة أن تقوم روسيا وإيران، الضامنتان لعملية أستانا بوضع ترتيبات لوقف القصف ووصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بسلام وبشكل كامل ودون عراقيل.

ووصفت المتحدثة الهجمات في إدلب والغوطة الشرقية بأنها غير مقبولة، مؤكدة أن قصف المستشفيات والمدنيين هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي، فيما طالب مستشار المبعوث الدولي للأمم المتحدة يان ايغلاند يوم أمس، بهدنة إنسانية عاجله في الغوطة الشرقية وإدلب لإيصال المساعدات