بعد إسقاط طائرة لها، روسيا تكثف قصفها على إدلب

بعد إسقاط طائرة لها، روسيا تكثف قصفها على إدلب

راديو ألوان - أخبار

أقرت روسيا بسقوط إحدى طائراتها الحربية ومقتل طيارها في ريف إدلب مساء أمس، فيما قتل 17 مدنياً في بلدتي خان السبل ومعصران، جراء قصف بالصواريخ البالستية والبراميل المتفجرة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس، إن إحدى طائراتها الحربية من طراز سوخوي 25 تم إسقاطها في سوريا بصاروخ أرض-جو محمول على الكتف، أثناء طلعة جوية حول منطقة خفض التصعيد في ريف إدلب الشرقي.

وأشارت الوزارة إلى أن الطيار قتل أثناء "اشتباك مع من اسمتهم بالإرهابيين" بعدما قفز من الطائرة بالمظلة، مؤكدة أنه يتم البحث حالياً مع تركيا المسؤولة عن منطقة خفض التصعيد لإعادة جثة الطيار.

ورداً على إسقاط الطائرة، نقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن القوات الروسية استخدمت سلاحا بالغ الدقة لم يكشف عنه، وقتلت به أكثر من 30 مسلحا في إدلب، فيما تبنت هيئة تحرير الشام إسقاط الطائرة.

وتعليقاً على الحادثة، نفى متحدث في وزارة الدفاع الأميركية مساء أمس أن تكون الولايات المتحدة قد زودت القوات الحليفة في سوريا بصواريخ أرض جو، مؤكداً عدم وجود نية لها للقيام بذلك في المستقبل.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة، إيريك باهون، أن عمليات واشنطن العسكرية تتركز جغرافيا على المهام القتالية المستمرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستقيم صحة هذه المزاعم حول استخدام هذا السلاح لضمان سلامة شركائنا في التحالف" حسب تعبيره.

من جهة أخرى، قال قائد عسكري في هيئة تحرير الشام إن عناصر كتيبة الدفاع الجوي التابعة لهم تمكنت من إسقاط طائرة حربية روسية بصاروخ م/ط محمول على الكتف فوق سماء سراقب.

ونقلت وكالة إباء عن محمود التركماني القائد العسكري في الهيئة قوله يوم أمس، أنه ومنذ اشتداد حملة القصف الهمجية الأخيرة على مدينة سراقب وجهت الهيئة إحدى سرايا الدفاع الجوي للرباط بالمنطقة، مشيراً إلى سماء إدلب ليست نزهة لروسيا والنظام ولن يمروا فيها دون أن يدفعوا الثمن.

وبعد ساعات من سقوط المقاتلة الروسية، شنت البوارج الروسية هجمات صاروخية بالصواريخ البالستية تحمل قنابل عنقودية على بلدة خان السبل أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين وجرح آخرين.

وقصفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة بلدة معصران حيث وجدت جثة الطيار، ما خلف سبعة قتلى في صفوف المدنيين وجرح آخرين، بحسب ما صرح أحمد شيخو مدير المكتب الاعلامي في الدفاع المدني لمحافظة ادلب لراديو ألوان.

بدوره، قال طارق رمضان قائد قطاع الدفاع المدني في ريفي إدلب وحماة الشرقيين إن كوادره وصلوا عند الساعة الثامنة مساءً إلى موقع سقوط البراميل المتفجرة في بلدة معصران، مشيراً في تصريح لإذاعتنا أن القتلى جميعهم من عائلة واحدة.

وأعلن مجلس خان السبل المحلي البلدةَ منكوبةً بشكل كامل، بسبب تعرضها منذ أكثر من شهر لقصف جوي عنيف أسفر عن دمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة.

وفي تصريح لراديو ألوان، قال رئيس المجلس في البلدة عبد السلام صياح، إن البلدة تعرضت لمختلف أنواع الأسلحة، ما أسفر عن قتلى مدنيين، إضافة لخروج مدارس عدة عن الخدمة.

في غضون ذلك شكل 11 فصيلاً تابعا للمعارضة السورية غرفة عمليات مشتركة لصد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، حملت اسم دحر الغزاة، بحسب بيان مشترك أصدرته الفصائل مساء أمس.

وقال الناطق الإعلامي لجيش النصر محمد رشيد إن عمل الفصائل لن يفتصر على الموقف الدفاعي بل ستشن هجمات عكسية على مواقع قوات النظام، مشيراً إلى أن الفصائل انتشرت منذ عشرة أيام في أرياف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي وحماة الشمالي.

وأكد رشيد في تصريح صحفي لراديو ألوان، أن الأيام القادمة ستحمل معها أخباراً إيجابية على الصعيد الميداني بدون أن يدلي بمعلومات إضافية.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +