قصف بغازات سامة على سراقب ... ومطالبات بتحرك دولي

قصف بغازات سامة على سراقب ... ومطالبات بتحرك دولي

راديو ألوان - أخبار

تتواصل الحملة الجوية الشرسة التي تشنها مقاتلات روسيا والنظام على ريف إدلب، ما خلَّفَ عشرات القتلى والجرحى، في وقت تعرضت مدينة سراقب لقصف جوي بغازات سامة ما أسفر عن حالات اختناق في صفوف المدنيين.

وقال محمد حاج قاسم، أحد المصابين، وهو أحد عناصر الدفاع المدني، إنه تنشق رائحة غاز سام أثناء إسعاف المصابين بحالات اختناق، مشيرا خلال حديث مع إذاعتنا إلى تلقيه العلاج المناسب فور وصوله إلى المشفى في سرمين.

وأوضح مدير مركز الدفاع المدني في سراقب، أسامة باريش، لإذاعتنا، أن الطيران المروحي ألقى برميلين محملين بغاز الكلور السام على الحي الشرقي في المدينة، مشيراً إلى وقوع ثمانية مصابين من المدنيين وثلاثة من عناصر من الدفاع المدني، ولفت إلى إجلائهم جميعاً إلى مشفى مدينة سرمين.

في جنوب إدلب، أفاد مراسلنا بأن المقاتلات الروسية استهدفت صباح اليوم المشفى الجراحي في مدينة كفرنبل بأربع غارات جوية ما أدى لإخراجه عن الخدمة بشكل كامل.

وأكد الطبيب محمد منصور أحد الاطباء العاملين في مشفى كفرنبل الجراحي لإذاعتنا، أن استهداف المشفى كان مباشرا، كما أكد خروجه عن الخدمة، لافتا إلى عدم وقوع إصابات بشرية.

في غضون ذلك، طالت غارات مماثلة المشفى المركزي في معرة النعمان أخرجته عن الخدمة أيضاً، وتم إجلاء المرضى والكادر الطبي.

وقال قائد قطاع الدفاع المدني في ريفي إدلب وحماة الشرقيين، عبادة ذكرى، إن أربعة غارات جوية استهدفت المشفى المركزي في معرة النعمان ما أسفر عن دمار كبير في المشفى وخروجه عن الخدمة مشيراً إلى أن كوادره قامت بإجلاء 15 طفلاً حديثي الولادة إلى مكان آمن، إضافة لإخمادهم حرائق نشبت نتيجة القصف، وفق ما صرح لراديو ألوان اليوم.

وقال أسامة عبدو مسؤول قسم الأشعة في مشفى معرة النعمان المركزي لإذاعتنا إن المشفى كان يقدم خدماته الطبية لـ 35 ألف مريض شهرياً، مشيراً إلى أنهم واجهوا صعوبة في نقل الأطفال حديثي الولادة.

واستهدف الطيران الروسي مساء أمس، مدينة كفرنبل ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين من بينهم ثلاثة أطفال على الأقل وإصابة 25 آخرين، كما شنت المقاتلات الروسية غارات بالصواريخ الارتجاجية استهدفت إدلب المدينة ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وجرح آخرين.

وقال الدفاع المدني إن ثلاثة جثث و25 مصاباً بينهم نساء وأطفال تم انتشالهم من تحت الأنقاض، مشيرا إلى استمرار العمل حتى الساعة بسبب الدمار الكبير الذي لحق بمنطقة وادي النسيم جنوب المدينة، في ظل معلومات تفيد بأن مصير أربع عائلات مازال مجهولاً تحت الأنقاض.

وأفاد مراسلنا بأن بلدات حيش ومعرزيتا وكفرسجنة جنوب إدلب تعرضت جميعها قبل قليل لغارات بقنابل النابالم الحارق، ولم ترد إلى الآن أية معلومات عن إصابات بشرية، فيما تشهد محافظة إدلب تحليقاً للمقاتلات الحربية حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

إلى ذلك، أعلنت مديرية التربية والتعليم في المحافظة عن إيقاف العملية التعليمة في المدارس والمديريات التابعة لها، بسبب حملة القصف الجوي والصاروخي على المحافظة.

وقال مصطفى الحاج علي مدير دائرة الإعلام في التربية لإذاعتنا، إن عدد المدارس التي تم إغلاقها يبلغ أكثر من 1200 مدرسة ضمن ثمانية مجمعات تربوية في المحافظة.

وفي ردود الفعل، طالب الائتلاف الوطني مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لوقف القصف الروسي على مناطق متفرقة من محافظة إدلب، داعيا مجلس الأمن إلى إصدار قرار موجه بشكل مباشر إلى روسيا.

وفي بيان له يوم أمس، قال الائتلاف إن المجتمع الدولي مُطالبٌ بإدانة الحملة الجوية على إدلب والعمل على جميع المستويات لوقفها وإنقاذ المدنيين في المحافظة وبشكل عاجل.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +