خبير عسكري لـ"ألوان": النظام اختزن 1200 طن من السلاح الكيماوي

خبير عسكري لـ

راديو ألوان - ألوان محلية 

قال الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية والطيران، العقيد الركن الطيار إسماعيل أيوب، إن النظام اختزن 1200 طن من السلاح الكيميائي، ولم يسلمها إلى منظمة نزع السلاح.

وأضاف "أيوب"، في حديث خاص مع "ألوان"، بأن منظمة حظر السلاح الكيميائي لم تعتبر غاز الكلور غازاً ساماً لأن له استخدامات صناعية، وهذا سبب إبقائه لدى النظام، لكنْ يوجد في بنود المنظمة ما يحرم استخدامه عسكرياً.

وفي معرض حديثه عن الأسلحة المحرمة دولياً التي استخدمها النظام في إدلب خلال حملته الأخيرة، تطرق العقيد الركن إلى عشرات الأنواع، منها الأسلحة العنقودية والفوسفورية والحارقة، وسبب تحريمها دولياً لأن الهدف من استخدامها هو الإبادة. كما أن هناك قنابل شديدة الانفجار، مثل "فاب" و"أوفاب" اللتين تمتازان بقوة تدمير حصن على عمق 7 أمتار، وتُستخدم ضد الدروع في ساحات المعارك، لكنّ روسيا استخدمتها ضمن المدن المكتظة بالمدنيين. أما قنبلة "أوداب" فتُحقن بسائل متفجر، وتصعق منطقة مساحتها 250 متراً خلال الانفجار.

وأشار "أيوب" بأن الطائرة "سوخوي 25" التي أُسقِطت في معصران أول أمس السبت، تستخدم نوعين من الصواريخ، صاروخ S8: ويحمل عشرين صاروخاً صغيراً، وصاروخS16: ويحمل خمسة صواريخ، وتشترك هذه الصواريخ في حملها رؤوساً متنوعة بين التفجير والتشظي والحرق، لكنّ مشكلة هذه الطائرة بأنها لا تستطيع اصطياد أهدافها إلا على علو أدنى من 2 كيلو متر، وهذا ما أدى إلى إسقاطها مباشرة.

وعن أضرار هذه الأسلحة، لفت "أيوب" إلى أنها توثر على الحياة البشرية والحيوانية والنباتية خلال عشرات السنين، حيث ينتج عنها مواد سامة لا تستطيع الذوبان أو التأكسد في التربة والتحلل في الهواء، ولاحقاً تظهر على شكل أورام سرطانية وأمراض مزمنة غير قابلة للتداوي، لأنّ الدول المصنعة لها مثل "روسيا" لا تسرّب أنواع الأدوية التي تشفي هذا النوع من الأمراض، فيتم احتكار هذه الأدوية لما بعد الحروب، كي تتسبب في قتل عدد أكبر من الناس.

وأدلى العقيد الركن بهذه التصريحات بعد يوم من استهداف مدينة سراقب بالسلاح الكيماوي، الذي أدى إلى إصابة ثمانية بدنيين بحالات اختناق، إضافة لثلاثة عناصر من الدفاع المدني.

وتشهد إدلب، بريفيها الشرقي والجنوبي، قصفاً غير مسبوق بأسلحة محرمة دولياً، أدّى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، وجعل من "سراقب" مدينة منكوبة.

للمزيد الاستماع الى الاتصال التالي:

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +