للمرة الثالثة مجلس الأمن يحاول إقرار هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية

للمرة الثالثة مجلس الأمن يحاول إقرار هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية

يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم، على مشروع قرار يقضي بهدنة إنسانية في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً، بعد إخفاقه مرتين على التصويت بسبب طلب روسيا إجراء تعديلات على مشروع القرار، في وقت يواصل النظام السوري وحليفه الروسي حملتهما الشرسة على بلدات الغوطة.

وقالت مصادر دبلوماسية إنّ التصويت تأجّل أمس بسبب استمرار الخلافات على التعديلات التي تريد روسيا إدخالها على مسودة القرار والتي تواجه رفضاّ من رعاة المشروع (السويد والكويت) إضافة للدول الغربية، مشيرة إلى أن هناك ضغوطاً متزايدة على موسكو للقبول بالهدنة بدون تعديلات. بحسب وكالة رويترز

وأوضحت المصادر أنّ الخلاف الأساسي في المشروع هو الإطار الزمني الذي يحدد بدء التنفيذ بعد 72ساعة من اعتماد مشروع القرار، في حين تطالب روسيا بأن يكون في أقرب وقت دون تحديد للزمن، وهو ما أثار المخاوف من ارتكاب المزيد من الجرائم.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنّ موسكو تريد ضمانات بألّا يقصف مقاتلو المعارضة المناطق السكنية في دمشق، مشدداً أن بلاده مستعدة للموافقة على مشروع القرار، بعد إجراء تعديل عليه.

وفي المقابل، نفى جيش الإسلام استهداف المناطق السكنية في دمشق، وحمّل في بيان له يوم أمس، النظام السوري وحلفاءه مسؤولية استهداف المدنيين في العاصمة، مضيفاً " أن ماجرى في حي ركن الدين يوم أمس كان نتيجة قصف من طائرة تابعة للنظام، وهذه ليست أول مرة يفعل النظام ذلك"، وفق ماجاء في البيان.

وكانت ألمانيا وفرنسا من ضمن الدول التي كثّفت الضغوط على روسيا، إذ طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب مكتوب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأييد قرار الهدنة.

و دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في الغوطة الشرقية، وعدَّ الاتحاد في بيان شديد اللهجة صدريوم أمس، أنّ دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين واجب أخلاقي وأمر عاجل.

من جانبه، قال جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأميركي أثناء وجوده في بروكسل، إنّ تعامل واشنطن مع موسكو بشأن سوريا أصبح أكثر صعوبة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وفي أول تعليق لها عما يجري في الغوطة الشرقية، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم أمس، روسيا وإيران إلى الضغط على النظام السوري لوقف الحملة على الغوطة، وأضاف أن الهجوم الذي تنفذه قوات مساندة للنظام في محافظة إدلب، ينتهك أيضا الاتفاق بين تركيا وإيران وروسيا، في إشارة إلى اتفاق تخفيف التصعيد الموقّع في أستانا.

النظام وحليفه الروسي يواصلان ارتكاب المجازر في الغوطة

يواصل النظام وحليفه الروسي الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية، إذ شهدت بلدات الغوطة صباح اليوم قصفا جويا ومدفعيا متجددا أوقع 20 قتيلاً على الأقل 10 منهم في دوما، فيما وصلت حصيلة ضحايا القصف يوم أمس إلى نحو 40 قتيلا 200 جريح.

وأعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش عن تجاوز عدد القتلى المدنيين في الغوطة 400 شخص، وفي تقرير أصدرته المنظمة أمس نقلًا عن مصادر متقاطعة، وثقت المنظمة غارات التحالف الروسي- السوري على الغوطة الشرقية منذ 19 شباط الجاري، وأضافت أن قوات النظام استخدمت البراميل المتفجرة في قصف مواقع في الغوطة الشرقية، على بعد 15 كيلومترًا من العاصمة دمشق.

من جهة أخرى قال جيش الإسلام أن طيران النظام الحربي استهدف مواقع قواته خطأً على جبهة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية ما أدى لسقوط العشرات بين قتيل وجريح، بالإضافة لتدمير كامل نقاطهم.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +