بعد ساعات من قرار مجلس الأمن، قوات النظام تخرق الهدنة في الغوطة الشرقية.

بعد ساعات من قرار مجلس الأمن، قوات النظام تخرق الهدنة في الغوطة الشرقية.

راديو ألوان - أخبار

بعد ساعات من قرار مجلس الأمن 2401، القاضي بوقف إطلاق النار لمدة شهر في أنحاء سوريا، شنت قوات النظام وروسيا هجماتٍ واسعةً على الغوطة الشرقية، في وقت أكدت فيه فصائل المعارضة العاملة في الغوطة التزامها بقرار الهدنة، غير أنها سترد على أي خرق ترتكبه قوات النظام.

وقال مراسل راديو ألوان إن سبعة مدنيين جرحوا، صباح اليوم، بغارات شنتها الطائرات الروسية على منطقة المرج شرقي دمشق، كما جرح آخرون، بقصف مدفعي لقوات النظام على بلدة حمورية.

وأضاف مراسلنا أن حصيلة ضحايا الحملة العسكرية للنظام وروسيا على الغوطة، وصلت إلى 58 قتيلاً وأكثر من 200 جريح يوم أمس.

وأكد المراسل أن قوات النظام هاجمت، صباح اليوم، مواقع جيش الإسلام على جبهات كرم الرصاص في مدينة دوما، ومشفى مدينة حرستا العسكري، وعلى أطراف بلدتي عربين وعين ترما والزريقية، محاولةً اقتحامها، في حين تمكن جيش الإسلام من تدمير مدرعة وقتل عدد من عناصر النظام على جبهة بلدة الزريقية.

وقال المتحدث باسم جيش الإسلام، حمزة بيرقدار، إن النظام السوري وحلفاءه أثبتوا عدم جديتهم بتنفيذ أي قرار أممي يصدر لوقف حمام الدم في الغوطة الشرقية وعموم سوريا، موضحا أن قوات النظام حاولت اقتحام الغوطة الشرقية.

وأكد بيرقدار خلال تصريح لإذاعتنا أن الفصائل تمكنت من قتل عدد من عناصر النظام، وأسر عنصرين من قوات سهيل الحسن الملقب بالنمر.

وفي وقت سابق اليوم، تعهد "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" في بيانين منفصلين بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الغوطة، وأكد التزامهما بالهدنة، لكنهما أكد عزمهما على الرد على أي انتهاكات من قوات النظام وحلفائه.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر بالإجماع مشروع قرار أعدته الكويت والسويد بهدف وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، ويطالب جميع الأطراف بتسهيل العمل الإنساني وفتح الممرات لإيصال المساعدات.

وأعلن منصور العتيبي رئيس بعثة الكويت أن مشروع القرار حظي بـ 15 صوتا، مشيراً إلى أن القرار اعتمد تحت رقم 2401، وأضاف أن القرار يدعو إلى رفع الحصار عن جميع المناطق، بما فيها الغوطة الشرقية التي يحاصرها النظام منذ عام 2013.

من جانبها، أكدت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نكي هيلي أمس، على ضرورة أن يلتزم النظام السوري، بوقف هجماته على الغوطة الشرقية، وتابعت بالقول، إن الولايات المتحدة تشكك بشدة في التزام النظام بهذه الهدنة.

السفير الفرنسي في مجلس الأمن، فرانسوا ديلاتر، دعا أطراف العملية السياسية في أستانا إلى تحمل مسؤولياتها، كما طالبها بالضغط على النظام السوري لوقف ما وصفه بالعمليات العدائية وإعطاء فرصة للحل السياسي.

كذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقرار مجلس الأمن، متوقعاً تنفيذه على الفور، خاصة فيما يتعلق بضمان تقديم مساعدات إغاثية بأمان ودون عراقيل، وإجلاء المرضى والجرحى والتخفيف من معاناة الشعب السوري.

وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة مستعدة للقيام بدورها، مذكراً جميع الأطراف بالتزامها المطلق بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان بحماية المدنيين والبنيات المدنية الأساسية في جميع الأوقات، وأوضح أن الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب لا تحل محل هذه الالتزامات.

أما المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا، قال إن بلاده وافقت على القرار لدواع إنسانية مشكّكاً في إمكانية تطبيقه في ظل غياب اتفاقات ملموسة بين مختلف الأطراف السورية، وفق قوله.

هذا وقال مندوب النظام في مجلس الأمن بشار الجعفري إن النظام كان حريصاً على أمن المواطنين السوريين، وإن اتفاقية أستانا أعطاه الحق في الرد إذا لم يحدث فك الارتباط بين الجماعات المعارضة والجماعات الإرهابية، على حد زعمه.

وفي تصريح نادر، انتقد النائب الإصلاحي في البرلمان الإيراني، محمود صادقي، عبر حسابه في موقع تويتر، ما يجري في الغوطة الشرقية، ووصفه بأنه مجزرة بحق المسلمين، مؤكداً أن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية لا تنقل أيا من هذه الأخبار.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +