فرنسا وألمانيا تطالبان روسيا بالضغط على النظام لوقف الحملة على الغوطة

فرنسا وألمانيا تطالبان روسيا بالضغط على النظام لوقف الحملة على الغوطة

راديو ألوان - ألوان محلية 

دعت فرنسا وروسيا وألمانيا أمس الأحد، إلى مواصلة الجهود المشتركة، من أجل الهدنة في سوريا، واتفقوا على تسريع تبادل المعلومات حول الأوضاع فيها، وذلك في اتصال هاتفي ثلاثي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد بيان لقصر الإليزيه قبيل المكالمة، أن البلدان المعنية كافة، يتعين عليها العمل من أجل تنفيذ الالتزامات بما فيها قرار الهدنة الأممي، بدءاً بالدول الضامنة في مسار أستانا وهي روسيا وتركيا وإيران.
أما مكتب المستشارة الألمانية، فقد أصدر بياناً بعد الاتصال أشار فيه إلى أن برلين وباريس طالبتا موسكو بممارسة أقصى الضغوط على النظام السوري من أجل تعليق فوري للغارات الجوية والمعارك، مع التركيز على الأهمية الحيوية لتطبيق سريع وشامل لقرار الهدنة الدولي.


وركز الزعيمين الغربيين على اعتبار وقف النار يمكن أن يكون أساسا لدفع الجهود نحو حل سياسي في إطار عملية جنيف للسلام بإشراف الأمم المتحدة.
وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية، إن استمرار تعطيل الجهود الدبلوماسية والسياسية، سيؤدي ليكون الخيار العسكري وحده على الطاولة، وأن هناك حاجة ملحة لربط نزاع سياسي، معتبرةً أنه لن يكون ممكنا طالما أن النظام وداعميه يعدّون أن الحل العسكري في الغوطة الشرقية ممكناً.


وأضافت المصادر أن فرنسا وألمانيا متوجستين من لجوء النظام السوري، وداعميه إلى التذرع بوجود عناصر من جبهة النصرة في الغوطة للتملص من الالتزام بالهدنة التي لم تكن ممكنة من غير التعبئة والضغوط الدولية.

وفي هذا الصدد ذكّر بوتين كلاً من ماكرون وميركل بأن اتفاق وقف إطلاق النار لا يشمل العمليات ضد المجموعات الإرهابية، على حد وصفه، وذلك في بيان للكرملين عقب الاتصال الثلاثي.

وفي السياق، أعرب سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، عن قلق بلاده من التهديدات الأميركية، حول احتمال استخدام القوة ضد النظام السوري، معتبراً أن ذلك يتعارض مع مضمون قرار 2401 لمجلس الأمن والذي تم اعتماده أول أمس.

ويأتي التخوف الروسي بعد حديث لمندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قالت فيه إن بلادها لا تستبعد استخدام القوة ضد قوات النظام في سوريا.

إلى ذلك، قال بابا الفاتيكان فرانسيس، إن الشر لا يمكن محاربته بمثله في الغوطة الشرقية، داعيًا إلى نهاية فورية للعنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مضيفاً أن سوريا تموت شهيدة تحت وطأة هجمات مستمرة تقتل المدنيين في الغوطة.

وابتعد بابا الفاتيكان في تصريحاته التي نقلتها وكالة رويترز يوم أمس عن الحديث حول مسؤولية النظام السوري وروسيا عن المجازر التي ترتكب في الغوطة على مدى الأيام الأخيرة الماضية.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +