راديو ألوان 

اتهمت القيادة المركزية الأمريكية، أمس الثلاثاء، الجانب الروسي بزعزعة الاستقرار في سوريا والقيام بدور "مشعل الحريق ورجل الإطفاء" في نفس الوقت.

ويأتي هذا الاتهام في الوقت الذي انهارت به الهدنة قصيرة الأجل التي أعلنتها موسكو في غوطة دمشق الشرقية.

ونقلت وكالت "رويترز" عن قائد القيادة المركزية، جوزيف فوتيل، خلال جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، قوله إنّ "روسيا تلعب دور كل من مشعل الحريق ورجل الإطفاء من الناحيتين الدبلوماسية والعسكرية، حيث تشعل التوترات بين كل الأطراف في سوريا ثم تلعب دور المحكّم لحل النزاعات، في محاولة لتقويض وإضعاف المواقف التفاوضية لكل طرف".

وأضاف "فوتيل" بأن روسيا تقاعست عن كبح جماح حليفها السوري، موضحاً أنه لا يمكن إلا رؤية أمرين، إما أن تقر روسيا بعجزها وإما أنها لا ترغب في لعب دور لإنهاء الصراع السوري".

وأكّد الجنرال الأمريكي أن موسكو تستخدم سوريا لاختبار أسلحة وتكتيكات عسكرية جديدة وأنها زادت عدد صواريخها "أرض ـ جو" بالمنطقة، مما هدد قدرة الولايات المتحدة على "الهيمنة على المجال الجوي".

وتأتي هذه التصريحات، في ظل استمرار محرقة الغوطة الشرقية التي قتل وجُرح فيها المئات، نصفهم أطفال ونساء، فضلاً عن تهدم البنى التحتية والمباني السكنية الذي يبدو واضحاً في المقاطع المصورة التي تبثها وسائل الإعلام المحلية والعالمية من المنطقة.

وكانت الأمم المتحدة جددت تأكيدها قبل يومين على استحالة مساعدة المدنيين أو إجلاء الجرحى دون التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً كما طالب مجلس الأمن الدولي، واصفة الهجمات على الغوطة بـ"المروعة" والتي تشبه ما حدث في حلب أواخر عام 2016.