أهالي سراقب وخان شيخون يحيدون مدينتهم عن القتال الدائر في المحافظة

أهالي سراقب وخان شيخون يحيدون مدينتهم عن القتال الدائر في المحافظة

راديو الوان - أخبار

أبرمت اللجنة الأهلية في مدينة سراقب اتفاقا مع ممثلي من هيئة تحرير الشام يقضي بتحييد المدينة عن القتال الدائر بينها وبين جبهة تحرير سوريا، فيما انسحبت الهيئة من مدينة خان شيخون، في وقت جددت قوات النظام قصفها على مناطق في المدينة.

ويتضمن اتفاق اللجنة الأهلية في سراقب مع الهيئة إخلاء الأخيرة كافة المقرات العسكرية والحواجز من داخل المدينة، وتحييدها عن القتال الحاصل في المحافظة.

كما يتضمن الاتفاق منع عبور أيّ ٍمن أرتال الطرفين ضمن المدينة، وأن يتكفل مكتب الطوارئ العسكري بحماية المدينة من أي اعتداء من الخارج ومن أي فصيل كان. كما توصلت لجنة مماثلة في مدينة خان شيخون إلى تحييد المدينة عن الاقتتال.

ومنعت الفعاليات الشعبية رتلا لهيئة تحرير الشام من العبور في مدينة كفرتخاريم كان متجها نحو منطقة باب الهوى الحدودية، وخرجت مظاهرة شعبية في بلدة احسم تطالب تحرير الشام بالخروج من البلدة وفرقها عناصر الهيئة بعد إطلاق الرصاص.

ورفضت جبهة تحرير سوريا دخول قوات فصل لوقف القتال بينها وبين تحرير الشام، مؤكدة استمرار المواجهات العسكرية حتى "تسلم البلاد والعباد من شر البغي والظلم" على حد وصف بيانها صباح اليوم.

واندلعت مواجهات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في منطقة كفرلوسين الحدودية مع تركيا مساء أمس، في حين استهدفت الجبهة نقطة للهيئة شمال قرية مرعيان في جبل الزاوية بقذائف الهاون، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.

ونقلت صحيفة عنب بلدي عن مصادر أن تحرير سوريا سيطرت على أربع عشرة منطقة في ريفي إدلب وحماة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة، هي: الشيخ مصطفى، كفر سجنة، الركايا، مدايا، العامرية، موقا، كفرعين، حيش، تحتايا، خان شيخون، مورك، معبر مورك، كفرزيتا والتمانعة.

وبالتزامن مع المواجهات العسكرية بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام، شكلت سبع مجموعات عسكرية فصيلًا جديدًا في محافظة إدلب تحت مسمى "حراس الدين".

ودعا الفصيل الجديد في بيان يوم أمس، طرفي النزاع إلى وقف القتال والتوجه لنصرة الغوطة الشرقية، فيما لم يحدد التشكيل الجديد أهدافه العسكرية.

وذكر ناشطون أن التشكيل يضم كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا، “أبو همام الشامي”.

في غضون ذلك، جددت قوات النظام قصفها الصاروخي صباح اليوم على مدينة جسر الشغور ومنطقة بداما في ريف إدلب الغربي، فيما سقطت عدة صواريخ من نوع أرض-أرض تحوي قنابل عنقودية على محيط قريتي عابدين وترملا في الريف الجنوبي بدون ورود أنباء عن وقوع إصابات بشرية.

وقتل أربعة مدنيين وأصيب خمسة عشر آخرون بجروح، جراء غارات جوية من طائرات النظام الحربية استهدفت مساء أمس مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي، كما قتل مدني بقصف مماثل على بلدة الهبيط.

وقال حميد قطيني المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني في خان شيخون، إن الغارات استهدفت بشكل مباشر الاحياء السكنية وسوقا شعبية في المدينة، مشيرا في تصريح لإذاعتنا إلى أن القصف أسفر أيضا عن دمار كبير وحدوث حرائق

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +