مجلس الأمن يجتمع لتقييم الأوضاع في غوطة دمشق الشرقية

مجلس الأمن يجتمع لتقييم الأوضاع في غوطة دمشق الشرقية

راديو ألوان -أخبار

يعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة دورية لتقييم التزام الأطراف بالهدنة الإنسانية في غوطة دمشق الشرقية، في وقت تستمر قوات النظام خرق هدنتي روسيا والأمم المتحدة، فيما عرضت فصائل المعارضة إخراج هيئة تحرير الشام من الغوطة خلال 15 يومًا.

ومن المقرّر أن يقدم نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العمليات الإنسانية تقريرًا إلى الدول الأعضاء بشأن الأوضاع في الغوطة، بعد أن أقر يوم السبت الفائت هدنة تقضي تتضمن وقفا لإطلاق النار مدة ثلاثين يوما.

هذا، وأعلنت فصائل المعارضة العاملة في الغوطة عن استعدادها لإخراج عناصر هيئة تحرير الشام وعائلاتهم من المنطقة بعد 15 يوماً من دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنه مجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ الفعلي.

وفي بيان مشترك للفصائل وجهته إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أكدت الفصائل الالتزام بتأمين البيئة اللازمة لتسهيل عمل منظمات الأمم المتحدة، في تسيير القوافل الإغاثية والطبية وحمايتها وضمان أمن العاملين فيها، وفقًا لقرار مجلس الامن 2401.

كما طالبت الأمم المتحدة، بضمان إلزام النظام السوري وحلفائه بالوقف الفعلي للأعمال العدائية والنشاطات الجوية له ولروسيا، وبتأمين الوصول الآمن لقوافل الإغاثة والتوقف عن استهداف سيارات الإسعاف، وحماية القوافل الطبية التي ترفع شارة دالة على عملها.

وطالبت بسماح خروج المرضى ذوي الحالات الحرجة، وضمان وصولهم عبر الصليب الأحمر، إلى أحد مستشفيات دول الجوار أو أخرى خارج مناطق سيطرة النظام، داعيةً إلى وقف استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الطبية والتعليمية والحيوية.

في غضون ذلك، أفاد مراسلنا بأن طائرات النظام شنت غارات في بلدة الشيفونية صباح اليوم ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين، على الرغم من سريان الهدنة الروسية، فيما تعرضت بلدة مسرابا ومدينة دوما لقصف مماثل أسفر إن جرحى في صفوف المدنيين.

وأضاف المراسل أن يوم أمس شهد مقتل 27 مدنيا وإصابة العشرات جراء الحملة العسكرية التي تشنها روسيا وقوات النظام على مدن الغوطة وبلداتها.

هذا، وعثر الدفاع المدني يوم أمس على ستة جثث تعود لأعضاء في مجلس بلدة الشيفونية المحلي، كانوا قد قتلوا إثر غارة بصواريخ النابالم الحارقة أول أمس.

إلى ذلك، قال مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، أنهم مستعدون لإدخال مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، لكن يستحيل ذلك خلال خمس ساعات، في إشارة لساعات الهدنة التي أعلنتها روسيا.

وفي بيان نقلته وكالة رويترز أمس، قال مدير إدارة الشرق الأوسط في اللجنة، روبرت مارديني، أوضح أن لديهم خبرة طويلة في جلب المساعدات عبر خطوط القتال في سوريا، وأن مجرد المرور من نقطة تفتيش يستغرق قرابة يوم كامل، رغم موافقة مسبقة من كل الأطراف، فضلاً عن الوقت اللازم لتفريغ حمولة السلع.

ميدانياً، أعلن جيش الإسلام يوم أمس، أنه تمكن من قتل أكثر من 40 عنصراً لقوات النظام، وجرح 50 آخرين، أثناء محاولته اقتحام منطقة المرج على أطراف الغوطة، إلى جانب تدمير دبابة تي 72 وعربة بي ام بي، بعد تلغيمها.

وصد مقاتلو حركة أحرار الشام، يوم أمس، محاولة قوات النظام التسلل إلى مدينة حرستا، على محور اوتستراد دمشق حمص الدولي، في ظل استهداف الأخيرة للمنطقة بأكثر من 15 غارة جوية، فضلاً عن قصفها المدينة بصواريخ غراد وقذائف المدفعية، موقعةً جرحى مدنيين.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +