بلدات عدة في إدلب تطالب بتحييدها عن المعارك بين تحرير الشام وتحرير سوريا

بلدات عدة في إدلب تطالب بتحييدها عن المعارك بين تحرير الشام وتحرير سوريا

راديو ألوان - أخبار

دخلت المعارك بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير الشام أسبوعها الثاني في ريف إدلب وحلب، فيما داهمت الهيئة مشفىً في مدينة كفرنبل في ظل تزايد أعداد القرى التي تطالب بتحييدها عن الاقتتال.

وأفاد مراسلنا بأن هيئة تحرير الشام سيطرت على بلدة معرة مصرين جنوب إدلب بعد مداهمتها صباح اليوم، مشيرا إلى أن الهيئة طالبت الأهالي عبر مكبرات الصوت بضرورة التزام بالبيوت وعدم الخروج إلى الشوارع.

ولفت مراسلنا إلى أن الهيئة حاصرت بالدبابات بلدة عقربات في الريف الشمالي، وهددت باقتحامها بالقوة بعد رفضها مساعي وجهاء البلدة لتحييدها وتسلمها لفصيل محايد.

واقتحمت الهيئة مساء أمس، مشفى مدينة كفرنبل واعتقلت جريحا بحالة خطرة، بدون معرفة الأسباب، وقال بيان صادر عن المشفى إن مجهولين بلغ عددهم نحو 20 فتشوا المشفى واعتقلوا مصابا من قسم العناية. ودعا الطبيب عدنان الدياب عبر إذاعتنا جميع الفصائل إلى احترام حرمة المشفى وتحييدها عن القتال.

وعقب ذلك، كلّف المجلس المحلي ووجهاء مدينة كفرنبل، جيش إدلب الحر بحماية المدينة وتحييدها عن الاقتتال واضعاً الأملاك العامة والمباني الحكومية تحت تصرفه، فيما طالبت نقابة عمال الخدمات الصحية في محافظة إدلب تحييد المنشآت الصحية عن القتال الحاصل بين تحرير الشام وتحرير سوريا.

وقال مسؤول قطاع التمريض في النقابة، محمد الرزوق، لإذاعتنا إن بناءً على طلب العاملين في النقابة تم إصدار بيان للمطالبة بفتح الطرقات أمام العاملين في المجال الصحي والإسعافي كونه عملٌ إنساني

في سياق متصل، أعلن مجلسا معرتماتر وجبالا المحليان تحييد البلدتين عن القتال، وقالا في بيان مشترك إنهما اتفقا على إخلاء المقرات العسكرية في القريتين.

وأوضح رئيس المجلس في بلدة جبالا جمعة الخالد لإذاعتنا إنه تم تكليف جيس النصر وجيش إدلب الحر بالوجود عند مداخل البلدة ومنع عبور أي رتل عسكري لأي طرف

وقال رئيس المجلس المحلي في بلدة كفرسجنة عبد الرزاق الصبيح، إن وجهاء البلدة اجتمعوا وتوصلوا إلى اتفاق يقضي بتحييدها عن القتال إضافة لنشر مجموعة شبان من أبناء البلدة عند مداخلها لحماية الممتلكات العامة والخاصة.

وقال رئيس المجلس المحلي في مدينة سراقب، إن مكتب الطوارئ العسكري الذي تم تشكيله من أبناء المدينة لتحييدها عن القتال سيبدأ عمله اليوم، مشيراً إلى أن مهمته الحفاظ على أمن المدينة بالتعاون مع الشرطة الحرة.

في شمال المحافظة، قتلت يوم أمس امرأة نازحة في مخيم دير حسان، فيما جرح ثلاثة نازحين في مخيم الجولان في بلدة أطمة جراء الاشتباكات الدائرة بين تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، في وقت شهدت مخيمات الميدان والفرقان حالة نزوح للأهالي نتيجة الاشتباكات.

وذكر ناشطون أن ممثلين عن أهالي قرية أطمة والمخيمات المحيطة بها، توصلوا بضمانة فيلق الشام لاتفاق يقضي بتحييد المنطقة عن القتال، وفتح طرق الانسحاب للطرفين.

وقال عبدو جلو أحد وجهاء بلدة قاح لإذاعتنا، إن أعيان البلدة اجتمعوا بهدف ما أسماها وأد الفتنة القائمة لتحييد البلدة عن القتال، مشيراً إلى تشكيل لجنة بإشراف المجلس المحلي والشرطة الحرة لإدارة البلدة.

في سياق منفصل، اتهمت المؤسسة العامة للكهرباء التابعة لـحكومة الإنقاذ جبهة تحرير سوريا باعتقال المدير العام لها قرب مدينة الدانا أثناء القيام بعمله، وبينت المؤسسة في بيان لها أن مدير المؤسسة محتجز لدى المكتب الأمني لـحركة نور الدين الزنكي، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه والحفاظ على سلامته.

وقال ناشطون إن هيئة تحرير الشام اعتقلت يوم أمس متطوعين اثنين من فريق ملهم التطوعي من أمام مكتبهم في مدينة ادلب، مشيرين إلى أن الهيئة صادرت سيارة للفريق، بدون معرفة السبب وراء ذلك.

من جهة ثانية، قال مراسلنا إن امرأة قتلت في مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي جراء غارة جوية شنتها مقاتلات النظام الحربية مساء أمس، فيما قتل طفل وجرح آخرون قرب قرية حميمات غرب منطقة أبو الضهور عقب قصف صاروخي شنته قوات النظام.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +