النظام السوري يواصل حملته العسكرية في الغوطة الشرقية

النظام السوري يواصل حملته العسكرية في الغوطة الشرقية

راديو ألوان - أخبار

يواصل النظام السوري وحليفه الروسي حملة القصف على المنطقة بعشرات الغارات وقذائف الهاون والمدفعية، فيما أعلنت موسكو عن استعدادها دراسة عرض تقدمت به المعارضة لإخراج هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية.

وقتل 17 مدنيا يوم أمس إثر قصف النظام بالطيران الحربي والمدفعية على مدن الغوطة الشرقية وبلداتها، في محاولة للتوسع على حساب فصائل المعارضة.

وعلى الرغم من سريان الهدنة الأممية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 107 مدنيين بينهم 34 طفلاً قتلوا خلال الأيام الثلاثة التي تلت صدور قرار الهدنة الأممية يوم السبت الفائت.

وأكد المتحدث الرسمي باسم أحرار الشام، منذر فارس، عدم التزام النظام السوري وحلفائه بالهدنة الأممية، مشيرا إلى استمرار محاولات النظام لاقتحام الغوطة من أكثر من محور، كما لفت إلى ازدياد وتيرة هذه المحاولات منذ صدور قرار الهدنة الأممية.

وأضاف المتحدث خلال تصريح لإذاعتنا أن فصائل المعارضة تصدت للهجوم وكبدت قوات النظام والميليشيات المساندة لها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

ونفى مراسل راديو ألوان خروج أيٍّ من المدنيين من الغوطة الشرقية بموجب الهدنة الروسية الممتدة لخمس ساعات يوميا، لكنه لفت إلى خروج عائلة باكستانية برعاية الهلال الأحمر.

في غضون ذلك، أبدت موسكو استعدادها للاتفاق حول إخراج عناصر هيئة تحرير الشام مع عائلاتهم من الغوطة الشرقية، بعد عرض تقدمت به الفصائل في الغوطة يقضي بذلك، شريطة تطبيقه بعد 15 يوما من تنفيذ الهدنة الأممية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده مستعدة للنظر في الحلول الممكنة بهذا الخصوص، في إشارة إلى ما حدث في حلب الشرقية أواخر عام ألفين وستة عشر، وفق تعبيره.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن النظام السوري لم يلتزم بالهدنة الأممية على عكس مقاتلي المعارضة، داعيةً روسيا وإيران للممارسة أقصى ضغط على النظام السوري حتى يلتزمَ بوقف إطلاق النار.

وقال المبعوث الدولي إلى سوريا، ستفان دي ميستورا، إن المحادثات مستمرة مع روسيا لتنفيذ الهدنة الأممية، وأضاف عقب اجتماع مع لافروف أن المحادثات شملت أيضا ترتيبات طويلة المدى، لتسريع فكرة تشكيل لجنة دستورية.

وعقد مجلس الأمن الدولي يوم أمس جلسة لتقييم التزام الأطراف بالهدنة، وقال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الوضع الإنساني في الغوطة تأزم منذ إقرار الهدنة يوم السبت الفائت.

وتساءل لوكوك خلال إحاطته "متى يبدأ تطبيق قرار المجلس في الغوطة؟" مشددا على استحالة إيصال مساعدات إلى الغوطة الشرقية ضمن مهلة الخمس ساعات اليومية التي أعلنتها روسيا.

وأعلن المسؤول الأممي أن نحو أربعين شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية مستعدة للتوجه إلى الغوطة، موضحا أن النظام السوري لم يسمح بالتوجه نحو المناطق المحاصرة أو القيام بعمليات إجلاء الحالات الطبية.

وأكد المسؤول الأممي عدم التزام النظام بالهدنة الأممية، كما أكد استخدام غازات كيماوية حيث تم تسجيل إصابات ومقتل طفل في منطقة الشيفونية في الغوطة جراء استعمال غاز الكلور.

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +