قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشرته وكالة رويترز اليوم الجمعة، إن المقترحات الروسية بفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية في سوريا "مزحة" وإن الناس يخشون من استخدامها خوفًا من تجنيدهم بشكل إجباريمن قبل النظام السوري .

الجدير بالذكر، أن المدنيين في مدن الغوطة الشرقية وبلداتها، يرفضون الخروج إلى مناطق سيطرة النظام، خوفًا من الاعتقال والقتل الميداني، والذي سبق واتبعه النظام في مناطق مختلفة في سوريا.

ووثق ناشطون في الأيام التسعة الفائتة، مقتل 560 مدني بينهم 107 أطفال و76 امرأة، إلى جانب ما يقارب ألفي مصاب بينهم حالات خطيرة تحتاج للإخلاء الفوري، وذلك في الحملة الشرسة التي تشنها قوات النظام وروسيا.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، رولاندو جوميز، إن مجلس حقوق الإنسان الدولي سيعقد جلسة طارئة اليوم، الجمعة، بشأن الغوطة الشرقية.

وفي بيان أصدره المتحدث الرسمي، أمس الخميس، قال فيه إن الجلسة ستسعى إلى إصدار قرار من شأنه تبني الهدنة التي أُعلن عنها سابقًا في مجلس الأمن، بشأن وقف القتال في سوريا مدة 30 يوماً.

وجاءت الجلسة بطلب من بريطانيا التي أصدرت مسودة قرار أدانت فيها استمرار استهداف المدنيين واستخدام النظام السوري الأسلحة المحرمة دوليًا في الغوطة، مندّدةً باستهداف المنشآت الطبية هناك.

من جانبه، قال مندوب بريطانيا لدى مجلس حقوق الإنسان، جوليان برايتوايت، إن بلاده ستسعى إلى تبني قرارات مصيرية بشأن الغوطة، بما فيها قرار الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في الغوطة، إلى جانب إجلاء الحالات الحرجة.

كما دعا برايتوايت، في مسودة القرار البريطاني، إلى إجراء تحقيقات عاجلة حول ارتكاب جرائم حرب في الغوطة الشرقية، بحلول حزيران المقبل.