الأمم المتحدة تؤجل التصويت على مشروع يخص الغوطة الشرقية.. والصحة العالمية تحث على إخراج الحالات المرضية الحرجة منها

الأمم المتحدة تؤجل التصويت على مشروع يخص الغوطة الشرقية.. والصحة العالمية تحث على إخراج الحالات المرضية الحرجة منها

قالت منظمة الصحة العالمية يوم أمس إن عدد الحالات التي لها الأولوية في الإجلاء الطبي من الغوطة الشرقية بلغت أربعة وثمانين مريضًا بينهم أطفال، في وقت أجل مجلس حقوق الإنسان التصويت على مشروع قرار بريطاني حول الوضع في الغوطة إلى الاثنين القادم

ونقلت رويترز عن المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية قوله، إن المنظمة تسعى لموافقة فورية من النظام وكل الأطراف المتحاربة على إجلاء أصحاب الحالات الحرجة والأخطر بناء على معايير المنظمة للتصنيف.

من جهتها، أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف، أن هناك مؤشرات على سماح النظام السوري بإدخال قافلة مساعدات إنسانية يوم غد لنحو مئة وثمانين ألف شخص محاصر.

في غضون ذلك، أكد اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية أن المرضى من الحالات الحرجة في الغوطة سيموتون في الأيام المقبلة إذا لم يتم إخراجهم، فهم بحاجة لوحدات عناية مركزة غير متوفرة هناك.

كذلك، أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم السبت، تأجيل التصويت على مشروع قرار بريطاني حول الوضع في الغوطة الشرقية، حتى يوم الاثنين القادم بسبب عدم انتهاء النقاش.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "زيد الحسين" إن قصف الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا يشكل على الأرجح جرائم حرب ينبغي إحالتها للمحكمة، لافتا إلى أنه يجري تحديد المسوؤلين عنها.

من جهته أعرب مندوب قطر أمام المجلس عن أمله بالتوصل إلى حل سياسي، في حين أدان المندوب السعودي استخدام النظام للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، مبرزاً أن الغوطة تتعرض لذات السيناريو الذي تعرضت له حلب نهاية العام ألفين وستة عشر.

ميدانياً، أعلنت غرفة العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية سيطرتها أمس الجمعة، على عدة كتل وأبنية ضمن مساكن الشرطة في حرستا، وتمكنت من تدمير دبابة من طراز "تي 72" وتفجير قاعدة إطلاق صواريخ أرض أرض وتفجير غرفة عمليات لقوات الفرقة الرابعة خلال الهجوم المعاكس على قوات النظام، في جبهة المشافي.

وأضافت الغرفة في بيان لها أن خمسة عنصرا للنظام قتلوا أثناء محاولتهم التقدم على جبهة المشافي في المحور الغربي قرب طريق دمشق حمص الدولي.

يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف الأحياء السكنية بخمس وعشرين غارة جوية، بالإضافة لاستهدافها بـخمسة وأربعين صاروخًا أرض أرض من نوع الفيل وبـأكثر من خمس وعشرين قذيفة من المدفعية الثقيلة، مما أدى لوقوع العديد من الإصابات بين المدنيين.

وأفاد مراسل راديو ألوان بمقتل مدني وإصابة آخرين بجروح جراء غارات جوية شنها النظام على منطقة المرج بالغوطة الشرقية.

وأضاف أن القصف طال مدينة دوما وسقبا وحرستا وعربين ومسرابا بعشرات الغارات الجوية والقذائف الصاروخية، لافتا إلى أن حصيلة الضحايا في الغوطة وصلت يوم أمس إلى ثمانية وعشرين مدنيا وإصابة أكثر من ستين آخرين بعضهم حالاتهم خطيرة.

ولفت المراسل إلى أن الطيران الروسي استهدف بلدة مسرابا بصواريخ تحتوي على مادة النابلم الحارقة وتم تسجيل احتراق عدد من الأبنية السكنية، بالتزامن مع استهداف طيران النظام لبلدة حوش الضواهرة بعشرات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة.
وأضاف أن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي جيش الإسلام وقوات النظام على جبهات حزرما وأوتايا والنشابية إثر التصدي لمحاولة اقتحام الأخيرة للجبهات.

 

الوسوم

التعليقات

تابعنا على   +